الهند، بلد المليار نسمة، تنازع بين سوء جاهزيتها الطبية وعدد سكانها المرتفع وسط ارتفاع إصابات كورونا اليومية.

لا زالت الهند تسجل أرقاماً قياسية بوباء العصر، فيروس كورونا، قاربت فيها على عتبة الـ 400 ألف إصابة “يومياً وتجاوز عدد الوفيات اليومي 36 ألفاً.

في وقت تسابق فيه دول العالم الوقت للوصول للرقم صفر من ناحية تسجيل إصابات ووفيات كورونا، بينما وفي مشهدٍ مأساوي، تكدست 22 جثة لوفيات كورونا في الهند في سيارة إسعاف واحدة بولاية ماهاراشترا، استعدادا لنقلها إلى إحدى المحارق، في مشهد أثار رعب الكثير، وجعل الخبراء يحذرون من احتمال حدوث قفزات في أعداد الضحايا في ظل تفاقم الأزمة.

وهذا ماحدث بالفعل، إذ أكد خبراء في القطاع الصحي في الهند، أن الأعداد الحقيقية للمصابين والوفيات من جراء فيروس كورنا في البلاد، قد تصل إلى 10 أضعاف الأرقام المعلنة حكوميا.

مادفع الحكومة الفدرالية للهند بإصدار أمر لإطلاق حملة لتطعيم كل البالغين في البلاد بدءا من عمر 18 عاما، وذلك بعد أن كانت إجراءات السلطات للوقاية تشمل فقط تلقيح من هم فوق 45 عاما.

وبالرغم من تسجيل البلاد أرقام قياسية من ناحية الإصابات والوفيات، فإنه يتم استغلال معاناة المرضى الذين يسعون للحصول على الأكسجين والأدوية الأساسية الأخرى، علما أن معظمها مزيف أو عديم الفائدة ضد فيروس كورونا،

وبعد وصول المعدات الطبية الطارئة من بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأمريكية مع 400 اسطوانة أكسجين، لا يزال هناك نقص حاد في الأكسجين والأدوية والأسرة في مستشفيات الهند.

حتى اللحظة وصل إجمالي عدد الإصابات في الهند إلى 19.56 مليون، إضافة إلى 215542 وفاة بسبب الفيروس.. وتبقى هذه الإحصائيات قابلة للتغيير وفي رسم المعنيين في البلاد وسط محاولات بعضها حقيقي والآخر وهمي لانتشال بلد المليار نسمة من وباء العصر.