الأعراض تستمر لأشهر.. الصحة العالمية تدعو لمنح ”كورونا طويل الأمد“ أهمية قصوى

 

يبدو أن الآثار الصحية طويلة المدى لفيروس كوفيد -19 على بعض الأطفال خطيرة للغاية، حيث وصف بعض البريطانيين عدم الاعتراف بهذه المشكلة بأنه “فضيحة وطنية”.

وتشير الدراسات العلمية إلى أن الأطفال محميون بشكل جيد من أشد أعراض مرض كوفيد -19. ووفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لا تظهر الأعراض على غالبية الأطفال عند الإصابة بفيروس كورونا، أو تكون أعراضهم خفيفة جدًا.

ومع ذلك، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن عددًا كبيرًا من الأطفال يعانون من أعراض “كوفيد طويل الأمد” الذي يحتوي على مجموعة من الأعراض التي تؤثر على مرضى كورونا المتعافين منذ أسابيع، أو حتى أشهر بعد مكافحة العدوى، ومن بين هذه الأعراض السعال المستمر، والألم العضلي، والحمى المتكررة، وضيق التنفس.

وقام باحثون بتحليل صحة الأطفال المصابين بالفيروس في الأشهر الماضية، ولاحظوا انتشار بعض العلامات والأعراض لدى الأطفال، والتي قد تكون مرتبطة بكورونا طويل الأمد.

ومن ناحيته، أكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن “كوفيد طويل الأمد” الذي يؤثر بشكل غامض على عدد كبير من مرضى كورونا يجب أن يمنح “أهمية قصوى” من جميع السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم.

وقال مدير المنظمة، هانس كلوغه: “إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية ويجب أن يكون كذلك لكل السلطات الصحية”.

كم من المصابين يعانون من كورونا طويل الأمد؟

 

تتبعت دراسة أجريت في أكبر مستشفيات العاصمة الإيطالية روما حالات 143 مصابا بعد إخراجهم، وتبيّن أن 87 في المئة من هؤلاء كانوا لا يزالون يعانون من عرض واحد على الأقل بعد نحو شهرين من خروجهم من المستشفى، بينما اشتكى نصفهم من الإرهاق.

كما تبيّن أن من خلال تحليل النتائج الواردة في تطبيق تتبع أعراض كوفيد (Covid Tracker App) الذي يستخدمه نحو 4 ملايين شخص في بريطانيا، إلى أن 12 في المئة من المصابين بكوفيد 19 ما زالوا يعانون من أعراض بعد مضي 30 يوما.

وتشير الأرقام التي تم الحصول عليها من خلال التطبيق – والتي لم تنشر بعد – إلى أن مصابا واحدا من كل 50 يعانون من اعراض بعد مضي 90 يوما.

 

4 أعراض تعني أن لديك مناعة قوية لفيروس كورونا