مصيرها الزوال، هذا هو واقع الحال بالنسبة لأية أزمة ومن بينها أزمة كورونا وإن طال امدها نوعاً ما،

لكن هل تخيلت ماذا ستفعل مباشرة بعد انقضاء أزمة وباء كورونا ؟

طبعاً سيصبح من جديد التنقل والخروج والالتقاء بالناس طبيعياً ومن دون تباعد جسدي، لكن هل ستصافح الناس بعضها البعض كما كان الوضع قبل كورونا؟ هل سيعانقون بعضهم البعض؟ هل ستعود لتلمس الأشياء دون حذر أو ريبة؟

باحثون متخصصون في التوجيهات الحديثة يرون أن العناق والقبل هي أكثر مايفتقده أغلب الناس حول العالم، ومن بعدها يأتي السفر من دون قيود صحية.

الباحثون كشفوا أيضاً عن التحول العميق الذي حصل في أغلب المجتمعات نتيجة قيود العزل التي فرضها وباء كورونا على مدى عام تقريباً، ومن أبرز ما كشفوا:

التباعد الجسدي قرب الناس أكثر:

يرى بعض الباحثين أنه لمن المفارقة أن التباعد الجسدي الذي فرضه فيروس كورونا أدى في الوقت ذاته إلى قرب من نوع جديد بين البشر.

إذ تعززت الصلات بالناس أكثر لأشخاص مثلا لم يكونو يوما مهمين بالنسبة لنا، اقتربت العائلات والجيران والأصدقاء من بعضهم البعض عاطفياً أكثر من قبل الوباء.

أزمة

Happy family in nature at sunset

العادات التي اكتسبناها خلال كورونا سنحافظ عليها لبعض الوقت بعد انتهاء الأزمة:

علماء النفس يفترضون أن اغلب الناس على الأرجح ستحافظ على تغيرات سلوكية لبعض الوقت،  على سبيل المثال طريقتنا في تحية بعضنا البعض.

سيصبح العالم أكثر قوة:

يفترض بعض الباحثين أن العالم سيصبح أكثر قوة بعد الأزمة، حيث سينجح الناس في التكيف مع المستجدات أكثر من ذي قبل، أي أنهم يتكيفون ويتعلمون التعامل بشكل أفضل مع المتغيرات وأن يكونوا أكثر انتباهاً مع بعضهم البعض.

ترتيب الأولويات:

يرى بعض الباحثين أنه خلال فترة العزل بسبب تفشي فيروس كورونا، تعلم الناس تدبير احتياجاتهم وترتيب ما هو مهم وغير مهم.

وفي النهاية يرى الباحثون أن الحياة لابد أن تعود إلى طبيعتها لكن فقط بحاجة إلى بعض الوقت، ويعتمد ذلك أيضا على طبيعة كل شخص ومدى استعداده للمضي قدماً دون أن يحمل شيئاً من هواجس أزمة كورونا.