أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

تشير دراسة أجريت على الشباب في إنجلترا وويلز، إلى أن الاضطرابات الذهنية مثل سماع أصوات متخيلة ليس لها وجود حقيقي أو حالة الارتياب والشك،

تكون أكثر شيوعا بين المراهقين الذين يعيشون في مدن بها نسبة تلوث عالية مقارنة بتلك الموجودة في المناطق الريفية.

ويقول العلماء إن أبحاثهم يمكن أن توفر أدلة محتملة حول سبب إصابة الأطفال في المناطق الحضرية باضطرابات ذهنية في حياتهم لاحقا.

لكنهم يحذرون من أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتأكد من تلك النتيجة، وقد نشرت هذه الدراسة في دورية “جاما” للطب النفسي.

وأجريت الدراسة ، التي قام بها علماء من جامعة كينغز كوليدج في لندن، على حوالي 2000 مراهق يعيشون في مناطق حضرية، وشبه حضرية وريفية.

وأفاد ما يقرب من ثلث من شملتهم الدراسة، وتتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاما، إلى أنهم مروا بحالة ذهنية مضطربة واحدة على الأقل، مثل الشعور بأن هناك من يتجسس عليهم أو سماع أصوات لا يستطيع أحد غيرهم سماعها.

وطابق الباحثون ردود المراهقين مع تقديرات مفصلة لتلوث الهواء التي يتعرض لها كل مراهق على مدى عام.

ووجدوا أنه في المناطق التي توجد فيها أعلى مستويات من الغازات الملوثة (على سبيل المثال ، المناطق داخل المدينة بالقرب من الطرق المزدحمة)، تحدث 12 مراهقا عن معاناتهم من حالات نفسية مقابل 20 شخصا لم يتأثروا.

وفي المناطق التي تحتوي على مستويات أقل من غازات أكسيد النيتروجين، تحدث سبعة فقط عن معاناتهم من حالات نفسية مقابل عشرين شخصا قالوا إنهم لم يتأثروا.

إذاً كيف يمكن ربط تلوث الهواء بالصحة العقلية؟

يقول الباحثون إنه على الرغم من أن الدراسة لا تثبت أن تلوث الهواء يسبب الإصابة بحالات نفسية، إلا أنها تعطي أدلة متزايدة على أن تلوث الهواء قد يكون له تأثيرات أوسع على الجسم في أعضاء أخرى غير القلب والرئتين.

المزيد:

دراسة: الاحتباس الحراري يعرض مليار شخص للأمراض