مهدي كريّم
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (DW)
يوما يعد يوم، يتزايد التحذير من الأضرار الجسدية والنفسية للاستخدام المفرط للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا أنها أصبحت ملازمة لنا في جميع الأوقات. فمن الطبيعي أن تكون آثار وأضرار هذ الاستخدام على الأطفال والمراهقين مضاعفة. فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة فرص إصابة الأطفال بالأمراض بسبب التعرض المفرط للإعلانات.
وفي التفاصيل، فقد لفتت منظمة الصحة العالمية إلى خطورة الدعاية والإعلانات الزائدة عن الحد على الأطفال والمراهقين، مُطالبة حكومات العالم بالعمل على توفير بيانات أفضل عن استخدام الأطفال للإنترنت للتمكن من ضبط تعرضهم للإعلانات من خلاله. كما أشارت المنظمة الى مخاطر التعرض المتزايد لإعلانات السلع الغذائية غير الصحية، وخاصة الوجبات السريعة، المتمثلة في الإصابة بأمراض القلب والسرطان والبدانة.
وكإشارة للتأثير المتزايد لإعلانات السلع الغذائية على الأطفال والمراهقين، استعانت المنظمة بدراسة بريطانية تؤكد أن ثلاثة أرباع المراهقين يتابعون منتجاتهم المفضلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قيام أكثر من نصفهم بالتسوق عبر تطبيقات الإنترنت ونوافذ الألعاب الإلكترونية.
ولم يقتصر تحذير المنظمة الدولية على تأثير الدعاية الخاصة بالمنتجات الغذائية فقط، بل امتد ليصل للمشروبات الكحولية أيضاً. فحينما يشجع منتجو المشروبات الكحولية مستخدمي الإنترنت على استهلاك منتجاتهم، قد تصل الدعوة لفئات عمرية ليس من المفترض تعرضها لتلك الرسائل.
ومن أجل التمكن من مواجهة التأثير السلبي للتعرض المفرط للإعلانات، تزيد الحاجة إلى معلومات عن استخدامات الأطفال والمراهقين للإنترنت.
والمثير في هذا الموضوع أن منظمة الصحة العالمية اتهمت شركات الإعلانات وشركات الإنترنت الكبرى، مثل “فيسبوك” و”غوغل”، بالاحتفاظ ببيانات المستخدمين لنفسها، ما يتسبب في قلة المعلومات المطلوبة، وبالتالي عدم القدرة على الحد من التأثير السلبي للإعلام الرقمي.
للمزيد:
