أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)

 

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين لا يحصلون على كمية كافية من الزنك خلال فترة وجودهم في بطن الأم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.

وتوصل الباحثون إلى أن الزنك يقوم بتشكيل الوصلات أو “نقاط التشابك العصبي” بين خلايا الدماغ التي تتشكل خلال التطور المبكر، عن طريق آلية جزئية معقدة ترمز إلى جينات خطر التوحد، وحذروا من أن هذه النتائج لا تعني أنه يجب على النساء الحوامل أن يبدأن بتناول مكملات الزنك لمنع إصابة أطفالهن بالتوحد.

وقال علماء أمريكيون وألمان إن لديهم أدلة على أن مستويات الزنك قد تكون واحدة من العوامل البيئية التي تزيد مخاطر الإصابة بمرض التوحد، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وقالت الدكتورة سالي كيم من كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا: “يرتبط التوحد بأنواع معينة من الجينات المشاركة في تكوين ونضج نقاط التشابك العصبي خلال مرحلة التطور المبكر”.

وأضافت: “النتائج التي توصلنا إليها تربط مستويات الزنك في الخلايا العصبية، من خلال التفاعل مع البروتينات المشفرة بواسطة هذه الجينات، بتطور التوحد”.

ويساعد الزنك في صنع خلايا وإنزيمات جديدة، ومعالجة الكربوهيدرات والدهون والبروتينات في الطعام، ويساعد أيضا في التئام الجروح.

وتتمثل الأطعمة الغنية بالزنك في اللحوم والمحار ومنتجات الألبان مثل الجبن والخبز والحبوب، وقالت هيئة الصحة الوطنية البريطانية إن معظم الذين يحصلون على ما يكفي من الزنك في حميتهم الغذائية لا ينبغي أن يأخذوا أكثر من 25 ملليغراما من مكملات هذا المعدن يوميا ما لم ينصحهم الطبيب بذلك، وفي المقابل يؤدي نقص الزنك إلى الإصابة بفقر الدم وهشاشة العظام.

وأكد فريق البحث أن فهم العلاقة بين مستويات الزنك خلال الحمل والإصابة بالتوحد يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات جديدة لتشخيص المرض وعلاجه والوقاية منه.

 

 

اقرأ أيضا:

فيتامين د وأوميغا ٣ لا يحميان من أمراض القلب والسرطان