أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (care2)

ربما تستهلك أجسادنا أكبر نسبة من الطاقة خلال "إنتاج السعرات ذاتها" أو بما يسمى عملية الأيض أو الإستقلاب أو التمثيل الغذائي و"هي مجموعة من التفاعلات الكيميائية في خلايا الكائنات الحية اللازمة لاستمرار الحياة" فالآثار المباشرة للنشاط البدني صغيرة نسبيا بالمقارنة مع عدد السعرات الحرارية التي ننفق فقط للعيش والتنفس.

وبإحصاء بسيط فإن الركض او المشي لـ"4" أميال يمكن أن يحرق 4000 سعرة حرارية فقط، ليست نسبة قليلة لكن ما يحتاجه الجسد لإجراء الحركات الإعتيادية اليومية اكبر بكثير، وهذا ما يدفعنا إلى النظر في تعويض الجسم عما يفقده من السعرات دون اللجوء الى تناول وجبات ضخمة من الطعام 

أظهر الباحثون أن النترات الغذائية الموجودة في الشوندر والخضروات الورقية الخضراء يحسن كفاءة محطات الطاقة الصغيرة داخل خلايانا، مما يعزز الأداء الرياضي من خلال استخراج المزيد من الطاقة مع كل نفس.  لذلك، إذا كنا نأكل الكثير من الخضار، قد تبطئ عملية التمثيل الغذائي لدينا وهذا ما يرشّد بدوره حصص الغذاء المطلوبة للقيام بالأعمال العادية والمجهدة على حد سواء.

إقرأ: خطوات للتغذية السليمة في فترة الامتحانات

في الواقع، وجد الباحثون أنه بعد إعطاء الناس جرعة من النترات يعادل عددا قليلا من حصص السبانخ أو الشوندر، تباطأت معدلات استقلابهم في المتوسط ​​حوالي 4 في المئة. هذا ما يقرب من مئة سعرة حرارية في اليوم. وبحساب بسيط فإذا وجدنا أن تناول الخضار الغنية بالنترات يوفر عليها تناول الكثير الأطعمة فإن نتيجة هذه الممارسة تعني وزنا اقل ومصروفا أقل، لذلك يجب أن لا تقلل من كمية الخضر لدينا في محاولة للسيطرة على وزننا. 

ماذا يحصل؟ 

يعتقد الباحثون أنها ربما كانت وسيلة طورتها أجسامنا لاستخدام الخضروات للمساعدة في الحفاظ على الطاقة خلال الأوقات العجاف بماضينا القديم. كما يشير العلماء الى ان تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لدينا قد يكون له فوائد لطول العمر أيضا.

إقرأ أيضا: دراسة: ضغوط العمل تزيد خطر الإصابة بالسكري