أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (د. عبير عبدالله)

يتم حاليا إستخدام الغشاء المحيط بالجنين مايسمى بغشاء المشيمة لمعالجة التشوهات الجلدية الناتجة عن الحروق الحادة التي لم تتمكن الجراحة التقليدية من علاجها..

ووجد العلماء أن هذا الغشاء يرمم الجلد و يعطي نفس خلايا الجسم سواء في الجراحات التي تتم لأغراض تجميلية أو علاجية، أكد الأطباء  أن غشاء المشيمة أثبت فاعليته في علاج الجروح والحروق الجلدية بشكل إيجابي وأن إستخدام هذه التقنية في  تغطية الحروق الجلدية  عبر غشاء المشيمة، خاصة للمرضى الذين تتجاوز نسبة الحروق لديهم 70%،  فإنه  يعالج ويمنع التشوهات الجلدية الناتجة عنها ويخفف الإلتهابات ويجدد نسيج خلايا الجلد ويقلل من حدة الألم ويقلل من فقد السوائل فى الجرح.

أخبار الآن إلتقت بإستشاري الجراحة التجميلية وعضو الجمعية الفرنسية لجراحات التجميل  الطبيب شادي جابر وتحدث عن هذه التقنية وتأثيرها على طبقات الجلد المصابة ومدى فاعليتها وأفادنا بالتالي:

 غشاء المشيمة أو مايسمى طبيا الغشاء الامينوسي …

هو الغشاء الباطن الذي يحيط بالجنين من كل جانب إحاطةً تامة،  وهو كيسٌ غشائي رقيق ومقفل، وفي هذا الغشاء المقفل سائل، يزداد مع نمو الجنين حيث يصل حجمه إلى لترٍ ونصفٍ في الشهر السابع، ثم يعود إلى لترٍ قبيل الولادة .

كما أن هذا السائل يغذِّي الجنين، فهو يحتوي على مواد زلالية، ومواد سكرية، وأملاحٌ غير عضوية.

 و وجد العلماء خواص عديدة  وهو اقرب للانسجة من حيث التركيب لطبقة الجلد حيث انه امتداد لجلد الجنين  ويتميز  أنه مضاد للامراض اللبكتيريا والفيروس ، كما أن له المقدرة على محاربة الميكروبات، ويرفع مناعة الجسم للجنين، كما أن له خاصية العمل على التئام الجروح وتقليل تَكَوُن الندب   من المزايا الأخرى أن هذا الغشاء يتحلل ويتغلغل في الأنسجة بعد أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر من بداية استخدامه في الجراحة، ومن دون أن يترك أثرا لوجوده .

كما أن الجسم لا يلفظ الغشاء الأمينوسي لعدم وجود أجسام مضادة له مثل أي نسيج مزروع من شخص آخر، وبالتالي لا توجد حاجة لاستخدام أدوية مثبطة للمناعة . 

ويتم   استخلاصه ثم  تحضيره وتعقيمه بطريقه خاصة لاستخدامه في الأغراض الطبية والعلاجية،   ولابد من إجراء بعض التحاليل قبل البدء باستخدام الغشاء للحفاظ على صحة المريض، والتأكد أن الشخص المتبرع لا يعاني مشاكل صحية ولا توجد فيروسات، وتلك العملية تعد بمثابة زراعة عضو، ولرفع مستوى تقبل الجسم الآخر للغشاء لابد من إجراء فحص الجينات،  وبالإمكان حفظ غشاء المشيمة من 10 إلى 14 يوماً..

ويستخدم غشاء المشيمة  فى علاج الحروق الجلدية  وقرح الفراش ويتم  وضعه على المكان المصاب بالحروق  وتستخدم هذه التقنية  لتقليل عدد الميكروبات داخل الجرح و التقليل  من حدة الألم و التقليل  من فقد السوائل فى الجرح كما أنها تقوم بتجديد الطبقة الخارجية وتكوين نسيج جديد من للمريض  وتنشيط طبقات جلد المريض فبزيولوجيا كما أن استخدامه فى مثل هذه الحالات أفضل بكثير من استخدام الجلد نفسه. ويحسن من الحالة النفسية للمريض، وبتكلفة بسيطة لا تشكل عبئاً.

 

إقرأ أيضا: اكتشاف جديد ينفي ارتباط الاصابة بالكوليسترول بالغذاء

إقرأ: تحذير جدي: هذا ما سيحدث إن حبست عطاسك