أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (مواقع إلكترونية)
 


اكتشف خبراء بريطانيون اللغز وراء اختلاف الأذواق في اختيار الأطعمة، ألا وهو التقدم في العمر. 
إذ تبين أنه كلما تقدم الإنسان في العمر تتغير حاسة التذوق لديه، وتحديدا بعد عمر الـ22.
 
حيث يبدأ الإنسان بتقبل النكهات القوية في الأطعمة كتلك في جبن الماعز والأفوكادو والفلفل الحار، ذلك يعود إلى تدني عدد براعم التذوق لديه مع التقدم في العمر.

ويحتوي لسان الطفل حديث الولادة على 30 ألف برعم تذوق، غالبيتها موجودة على سطح لسانه، لذا تكون حاسة التذوق لديه قوية جداً ولا يتقبل الأطعمة الحادة.

ولكن مع التقدم في العمر يخسر الإنسان ثلثي هذه البراعم ليبقى 10 آلاف برعم تذوق فقط على سطح لسانه.

وبعد مراقبة نحو 2000 شخص استنتج الباحثون أن بعد عمر التاسعة عشرة، يبدأ الإنسان بتقبل طعم الثوم والكبيس.

وبدءا من عمر العشرين يبدأ الإنسان بتقبل طعم الفلفل الحار والفاصوليا. وبعد الثالثة والعشرين يزيد تقبل الإنسان لطعم الأفوكادو وجبنة البارميزان والزيتون. أما جبن الماعز فلا يتقبل الإنسان طعمه إلا بعد بلوغه الثامنة والعشرين من العمر.

كيف نتذوق ؟

الخلايا الحسية المسؤولة عن حاسة الذوق هي الحليمات اللسانية أو براعم الذوق. يبلغ عددها نحو10000 تتوزّع على مدى اللسان وتحتوي كلّ منها على مستقبلات كيميائيّة تعمل على تحليل الجزيئيات الناجمة عن الأطعمة.

تبعث من بعدها هذه المعلومات إلى الدماغ عبر الأعصاب، حيث يتم مقارنتها بمجموعة من الإشارات الحسية المخزنة، بالاستناد إلى هذه الأخيرة، يتمّ تحديد طعم الأكل. ولكن، في بعض الأحيان، تكون مستقبلات الذوق هذه مشبعة غالباً، بسبب مشكلة مرتبطة بالحساسية أو الرشح، وقد يكون التدخين سبباً لذلك أيضاً، فيعجز تالياً الفرد عن التذوّق.