أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

ذكرت دراسة جديدة أن أكثر من ربع مليون شخص في أكبر المدن الصينية يمكن أن تنقص أعمارهم, وذلك بسبب مستويات عالية من تلوث الهواء.

ووجد بحث أجرته إحدى الجامعات البارزة الصينية أن 90 شخصا من كل مائة ألف في المتوسط يعيشون في 31 عاصمة إقليمية يمكن أن يتوفوا في سن مبكرة بسبب التعرض لمدة طويلة لذرات الغبار الناعمة التي يحملها الهواء.

وشهدت مدينة شيغياتشوانغ عاصمة إقليم هيبي شمالي البلاد القريبة من بكين137 حالة وفاة مبكرة مرتبطة بأسباب متعلقة بالتلوث لكل مائة ألف شخص, وهي الأعلى من بين العواصم الإقليمية الصينية الـ31.

واستندت النتائج إلى بيانات حكومية رسمية تقيس الجسيمات العالقة في الهواء في المناطق الحضرية في العام 2013, والتي حللتها جامعة بكين ومنظمة "غرين بيس".

وخلصت الدراسة إلى أن 41 حالة وفاة مبكرة لكل مائة ألف شخص يمكن تجنبها إذا قامت المدن بتلبية المعايير الوطنية بالنسبة لجودة الهواء.

وي نفس السياق كانت قد طالبت هيئة مراقبة البيئة في الصين يوم (الثلاثاء) الحكومات المحلية باتخاذ اجراءات خلال احتفالات السنة القمرية الجديدة لخفض معدلات التلوث الناجمة عن الألعاب النارية.

وقالت وزارة حماية البيئة إن الحكومات المحلية لابد أن تحد من عروض الألعاب النارية وتوسع المناطق المحظور فيها تلك العروض وتعزز المتابعة لمعرفة ما إذا كانت الأحوال الجوية غير ملائمة لتبديد الملوثات.

يذكر أن عروض الألعاب النارية جزء أساسي من تقاليد احتفالات العام الجديد في الصين، لكن الملوثات الناجمة عن الألعاب النارية مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين تتسبب في تدهور جودة الهواء في عدة مدن صينية كل عام.

وطالبت الوزارة الحكومات المحلية بتحديد وقت ومناطق إقامة عروض الألعاب النارية ومراجعة مواصفات الموردين وتعزيز صناعة ألعاب نارية صديقة للبيئة.

تجدر الإشارة إلى أن الألعاب النارية ليست التقليد الوحيد الذي اضطر الصينيون للتخلي عنه لتحسين جودة الهواء حيث حثت الحكومة السكان على حرق بخور أقل في المعابد.