بابل, العراق, 16 أغسطس 2013, وكالات, أخبار الآن-  في حالة عدّهـا الأطباء فريدة من نوعها..

يعاني مواطن عراقي يدعى “حيدر البابلي” من حالة مرضية نادرة تتمثل في عدم قدرته على النوم إلا قليلاًً منذ نحو عقد من الزمن .
 
وتسبب الأرق الذي يعاني منه البابلي نتيجة قلة النوم في التأثير سلبيا على حالته الصحيه, إذ أنه يعاني من صعوبة في المشي ونقص في التركيز.
وقال البابلي إنه راجع جملة من الأطباء واستخدم أنواعا مختلفة من العقاقير والعلاج لكنها لم تجدي نفعاً.
وباتت أغلى أمنيات كاظم في الوقت الحالي هي أن يستطيع النوم بضع ساعات.

وقال كاظم “بدأت حالتي المرضية من 2002 لحد هسه (الآن) 2013.. يعني بالتدريج كان يقل عندي النوم 2003 و2004.. أظل للواحدة أو للثانية أو حتى للرابعة لا أنام. فرحت للدكاترة في بغداد.. سوريا.. إيران.. انطوني (أعطوني) علاج ومهدئات.”

ولم تجد العقاقير المهدئة والمنومات نفعا في علاج حالة حيدر كاظم.

وقال الرجل “اخذت العلاج. شوية أرتاح عليه بس شنو (في ذات الوقت) يصير عندي خدر برأسي وجسمي. بس في 2008 العلاج ما يشتغل نهائيا أضرب إبرة مال بنج أو حب فاليوم (اسم عقار مهديء) فما به فائدة.. تركته.”

ولا يستطيع كاظم العمل بسبب مشكلة الأرق الذي أدى مع الوقت إلى صعوبة في المشي ونقص في التركيز. وذكر الرجل أنه لم ينم سوى بضعة أشهر في الأعوام العشرة الماضية.

وقال “من 2002 ولحد الآن نائم ثلاثة اشهر وستة أيام. عندي مفكرة أكتب التاريخ مثلا اليوم دمعة بتاريخ كذا هذه الليلة نمت بيها. عداها ما نمت. هاي من 2002 ما شايف النوم نهائياً.”

ويعيش كاظم مع زوجته وابنه وبناته الأربع في منزل صغير في الحلة جنوبي بغداد.

وقالت بنين حيدر كاظم ابنة المريض “أبويا صار له تسع سنوات ما نائم كلا. أنزل أشوفه قاعد يقرأ قرآن ويصلي. لو يصير النوم يتبدل كان كل واحد ينطيه (يعطيه) ساعة من أمي.. من أخوي.. من أختي.. مني.. يعني هو صار له كومة ما نائم.”

وذكر الدكتور أحمد لطيف الذي يتابع حالة كاظم أن المريض مصاب بالاكتئاب وأن هذا هو الذي يسبب له اضطرابات النوم.

وقال الطبيب “هو مشكلته عنده اكتئاب. رجل يشوف الحياة مو حلوة.. متذمر دائماً.. وضعه الاجتماعي والمالي مزري. طبعا كلها هذه ظروف أسست إلى أن يكون هو كئيب بالإضافة إلى عوامل قد تكون وراثية أو بيولوجية. على العموم هو عنده اكتئاب. من ضمن أعراض الاكتئاب هو الأرق أو اضطراب النوم.”

والتمست أسرة حيدر كاظم من وزارة الصحة العراقية أن تتولى متابعة حالة المريض وعلاجه.