كليوباترا ببشرة سمراء.. وثائقي يصدم الجمهور قبل عرضه رسميًا

جدل واسع أثير مؤخرًا في أعقابِ طرح الإعلان الدعائي لفيلم وثائقي جديد يُنتظر أن يُبث عبر منصة الأفلام والمسلسلات “نتفليكس“، حيث واجه صُناع العمل اتهامات بتزوير المُعطيات التاريخية الخاصة بمصر.

وضمن الإعلان، ظهّرت لقطات خاصة بحياة الملكة الفرعونية “كيلوباترا“، والتي تُجسدها الممثلة الأمريكية أديل جيمس، لتلقى مئات التعليقات الرافضة لملامح وجهها حيث ظهرت ببشرة سمراء وهو ما يُخالف الواقع بشكلٍ كبير.

وفي هذا السياق، علّقت مُغردة: “لم تكن كليوباترا سوداء، فهذا غير دقيق تاريخيًا، وهذا ليس فيلمًا من إنتاج ديزني عن حورية البحر الخيالية أو الجنية، فهذه سلسلة وثائقية يجب على الأقل تصحيح عرق الشخصيات”.

واستنادًا لمنصة “نتفليكس”، فإن السلسلة الوثائقية المُقرر عرضها في الـ 10 من مايو المقبل، تُسلط الضوء على حياة الملكات الإفريقيات البارزات، وتُخصص الموسم الأول لكليوباترا التي صُنفت كأشهر امرأة في العالم، وأكثرها قوة.

وفور عرض الإعلان الدعائي، توالت التعليقات المُنتقدة، مُعتبرين أن الفيلم يُزيف وقائع تاريخية راسخة، خاصة بالملكة كليوباترا وهي آخر ملوك الأسرة المقدونية التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من طرفِ روما عام 30 قبل الميلاد.

وفي هذا الجانب كتب أحد المعلقين: “المؤرخين اختلفوا في كل شيء واتفقوا أن كليوباترا كانت يونانية مقدونية من عشيرة يوليوس قيصر ولدت في الإسكندرية، لكن نتفليكس تدعم مشروع أن السبب في الحضارة المصرية القديمة ليس المصريين”.

وإلى ذلك، طالب عدد كبير من المتخصصين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بوقف عرض الفيلم المقرر بشكلٍ نهائي، بسبب التشويه المتعمد للحضارة المصرية، من خلال البوستر الترويجي، الذي أعلن عنه من جانب “نتفليكس”.