يمنيون يعثرون على مومياء أثرية في مقلب للقمامة بصنعاء

قالت وسائل إعلام يمنية، إن مواطنين عثروا على مومياء يمنية قد يتجاوز عمرها “عشرين قرناً”، مرمية في مقلب للقمامة بصنعاء.

وأوضحت عن متخصص في الآثار، أن المومياء المرمية “عُثر عليها مشقوقة من جهة البطن وقد تم العبث بها”، مضيفاً أنه “لا يعرف من قام بذلك، وكيف طاوعته نفسه القيام بهذه الجريمة الشنعاء”.

وتجري في السنوات الأخير عمليات حفر واسعة للبحث عن آثار يقوم بها مواطنون عاطلون عن العمل وتجار آثار يعملون في هذه التجارة التي ازدهرت أسواقها السرية في ظل انقلاب الميليشيا وتعطيلها مؤسسات الدولة لصالح مشروعها الطائفي المدعوم من إيران.

وأشارت وسائل الاعلام، إلى إن المومياء سلمت، الأربعاء، إلى “مبنى المتحف الوطني في صنعاء لتنضم لمجموعة من المومياوات التي تتعرض للتعفن والتلف نتيجة نقص المواد والبيئة غير الملائمة للحفظ”، نتيجة إهمال الميليشيا لهذا الإرث التاريخي المهم.

العثور على مومياء أثرية في مقلب للقمامة باليمن

من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، أنها تسلمت “جثة لمومياء محنطة من الادارة العامة للأدلة الجنائية في صنعاء عثر عليها ملقاة بجانب مقلب قمامة في أمانة العاصمة ألقى بها لصوص المقابر وتجار الآثار بعد أن قاموا بإتلافها والعبث بمحتوياتها”.

وأضافت أن المومياء “نقلت إلى المتحف الوطني بصنعاء للحفظ وسيقوم خبراء من الهيئة بمعالجتها من التعفن البكتيري الذي بدأ بالظهور عليها وإجراء الدراسات”.

ووفقا لبيان الهيئة فإن “اليمن تعد من أهم الدول التي توجد فيها المومياوات (الجثث المحنطة) ومن أفضل الدول عالمياً في استخدام أفضل طرق التحنيط حيث تحل في المرتبة الثالثة بعد مصر وتشيلي”.

وكان اليمنيون القدماء يستخدمون في عملية التحنيط الزبيب ودهن الجمل وبعض أوراق النباتات والراتنجات والصمغ العربي والملح والقطران. ووفق من قاموا بدراسة التحنيط في اليمن القديم فإن تلك المواد التقليدية حافظت على بقاء المومياوات محفوظة إلى الآن.