تعود إلى النصف الأول من الألفية الأولى.. العثور على ”مدينة الموتى“ في كورسيكا

اكتشف علماء الآثار من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP) مقبرة ضخمة تحتوي على 40 قبرا، في جزيرة كورسيكا، تعود إلى النصف الأول من الألفية الأولى، واكتُشفت جثث داخل “أمفورا” أو جرار كبيرة، من شمال إفريقيا.

ويُطلق على الموقع اسم necropolis مأخوذة من اليونانية القديمة لـ “مدينة الموتى”، وهي في بلدة إيل روس على الساحل الغربي لجزيرة كورسيكا، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل“.

وبينما يبدو أن القطع الأثرية التي عُثر عليها في التنقيب تعود إلى أصل روماني، يحذر الخبراء من أنه ربما تم تغيير الغرض من قبل السكان اللاحقين.

وبدأ الباحثون في حفر موقعين بمساحة 6500 قدم مربعة في وسط المدينة. واكتشفوا “أمفورا”، كانت تستخدم غالبا لاستيراد زيت الزيتون والنبيذ وسلع أخرى، عبر البحر الأبيض المتوسط ​من قرطاج، المعروفة الآن باسم تونس، بين القرنين الرابع والسابع. وكُشف عن بقايا 40 فردا، دُفنت في وقت ما بين القرنين الثالث والسادس.

تاريخ مدينة إيل روس في كورسيكا

 

ويعود تاريخ إيل روس، قرية الصيد الهادئة التي أصبحت نقطة جذب سياحي، إلى منتصف القرن الثامن عشر، لكن التنقيب يوفر مزيدا من التفاصيل حول سكان المنطقة القدامى.

وقال INRAP في بيان إن المدينة محتلة منذ ما لا يقل عن 6000 عام، لكن “المؤشرات الأثرية للمهن السابقة كانت نادرة ومجزأة”.

 

 

وقال المعهد إنه تم اكتشاف عشرات المقابر لأول مرة في ربيع عام 2019، لكن أعمال التنقيب في فبراير ومارس كشفت عن عشرات أخرى، مع “تنوع كبير في أسلوبها المعماري”.

وتم اكتشاف المقبرة خلف كنيسة أبرشية إيل روس، خلال المسوحات الأثرية التي أجريت تحسبا لمشروع بناء قادم.

وجرى تغطية بعض المقابر بمواد من الطين تستخدم عادة كبلاط الأسقف في العمارة الرومانية القديمة، ولكن يلزم إجراء تحليل إضافي لمعرفة المزيد عن هوية المتوفى.

واحتل الرومان مدينة إيل روس – التي كانت تُعرف آنذاك باسم أجيلا – خلال الفترة الزمنية التي تم تأريخ الجرار فيها، ولكن لاحقا كان بإمكان المستوطنين إعادة استخدامها بعد رحيل الرومان، وفقا لـ INRAP.

ومثلت كورسيكا موقعا صغيرا خلال النصف الأول من الألفية الأولى فترة من عدم الاستقرار الكبير.

وقال المعهد: “بينما كان يعتقد أن المنطقة مهجورة إلى حد كبير، فإن اكتشاف مقبرة كورسيكا المكتظة بالسكان يثير احتمال أن الكثافة السكانية في المنطقة خلال منتصف الألفية الأولى كانت أكبر مما يعتقد”.

سورية تحول حبها لـ “فيروز” إلى معرض فني
بلغ حب فنانة سورية لأيقونة الغناء فيروز حد تخصيص جزء من منزلها للمطربة اللبنانية الشهيرة.