مجموعة من الشابات الأفغانيات يمارسن التايكوندو

في كابول، تمارس مجموعة من الشابات الأفغانيات التايكوندو، وهو أحد فنون القتال الكورية والرياضات القتالية.

يتدربن في نادي كاكشان للفنون القتالية في غرب كابول، ويحلمن يومًا ما بالمنافسة على المستوى الدولي.

تمنح الرياضة النساء الثقة في بلد يتمتع فيه التمييز بين الجنسين بجذور ثقافية وتاريخية عميقة.

تقول أمينة بهادوري، الحاصلة على الحزام الأحمر للتايكواندو “ممارسة فنون الدفاع عن النفس تبني الثقة بالنفس لدى الجميع، ولا سيما لدى المرأة، وهذا يمنحني الثقة بأنني رياضية ويمكنني بسهولة الخروج في المدينة دون أي توتر”.

أصبحت مفتونة بهذه الرياضة بعد أن أدركت الحاجة إلى تعلم الدفاع عن النفس حتى تتمكن من ممارسة حياتها اليومية دون خوف.

كانت تتدرب في نادي كاهكشان على مدى السنوات الثلاث الماضية وتقول إن التايكوندو عزز ثقتها بنفسها.

لم تعد تشعر بالقلق عندما تخرج بمفردها وقد منحها حب الرياضة الفرصة لتحلم بأحلام كبيرة.

الفتيات يحلمن بالفوز في المسابقات الدولية

تريد الفوز بميداليات لبلدها في المسابقات الرياضية الدولية لكن حلمها لا يتوقف عند هذا الحد.

وتضيف “أريد أن أكون أول رياضية تصبح رئيسة”.

بدأ نادي كاهكشان في ضم المتدربات الراغبات في تعلم التايكوندو عام 2016.

الآن، تشارك نحو 80 فتاة وامرأة في دورات تدريبية بقيادة المدرب خودا داد صديقي.

تتراوح أعمار معظم المتدربات بين 7 و 20 عامًا، وهن أصغر من أن يتذكروا طالبان، التي استمر حكمها القمعي حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001.

منذ أن مهد اتفاق الولايات المتحدة وطالبان العام الماضي الطريق لمحادثات السلام، أصبحت النساء في أفغانستان قلقات من أن يفقدن بعض الحقوق والحريات التي اكتسبنها على مدار العقدين الماضيين.

لكن صادقي لا يشعر بالقلق على مستقبل المرأة الأفغانية، قائلة “إنهن (النساء) لن يسمحن لأي شخص بالمساس بحقوقهن”.

في ظل حكم طالبان، لم يكن يُسمح للنساء بالذهاب إلى المدرسة أو العمل خارج المنزل أو مغادرة المنزل دون مرافقة من الذكور.

وعلى الرغم من أنهن ما زلن يواجهن العديد من التحديات، فإن النساء الأفغانيات يتقدمن بشكل متزايد نحو تمكينهن في هذا المجتمع الذي يهيمن عليه الذكور، حيث يجدن صوتًا لهن حتى في مجال الرياضة.

ظهر التايكوندو لأول مرة كرياضة أولمبية استعراضية في أولمبياد سول عام 1988، وأصبح رياضة ذات ميدالية رسمية في أولمبياد سيدني 2000، وفقًا للموقع الرسمي للألعاب الأولمبية.

ازدهرت الرياضة في أفغانستان بعد أن مثل روهولا نيكباي أفغانستان مرتين في أولمبياد 2008 و2012 وفاز بالميدالية البرونزية في كلتا المناسبتين.