أثّر فيروس “كورونا” المستجد على منحى الناس في جميع أنحاء العالم، وقد ساهم في تغيير الكثير من مناحي الحياة.

أشخاص يواجهون كورونا وينتصرون

وكثيرة هي القصص التي برزت في ظلّ هذه الجائحة، وهي تعود لمصابين قاوموا “كورونا” وانتصروا عليه، وفعلياً، فإن روايات هؤلاء تكون ملهمة للكثيرين إذ إنهم يتحدثون عن كيفية تغيير العدوى لحياتهم.

ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قصة تتعلق بسيدة تدعى كريستين فيلدز، والتي عولجت من السرطان وفيروس “كورونا” العام الماضي.

وتبلغ فيلدز من العمر 67 عاماً، وهي تعيش مع زوجها آلان (72 عاماً) في مانشستر الكبرى. ووفقاً لـ”ديلي ميل”، فقد جرى تشخيص إصابتها بسرطان المبيض في سبتمبر/أيلول 2019، وخضعت إثر ذلك لعلاج كيميائي استمرّ لمدة 6 أشهر.

وتشيرُ فيلدز إلى أنها أصيبت بعد ذلك بفيروس “كورونا” ودخلت بسبب ذلك إلى المستشفى من جديد، وتقول: “كانت سنة صعبة حقاً”.

وروت فيلدز معاناتها مع المرضين، مشيرة إلى أنه جرى إدخالها إلى غرفة العزل حيث يمكث مرضى “كورونا”، موضحة أن الأمر كان مخيفاً عندما رأت الممرضات والأطباء يرتدون أقنعة وملابس واقية.

ومع هذا، تقول السيدة أنها تمكنت من التغلب على المرضين، وتضيف: “أنا محظوظة لكوني ما زلت هنا”.

وتسردُ “ديلي ميل” قصة طفلة صغيرة تدعى بيتون وكانت تبلغ من العمر 3 أسابيع عندما أصيبت بـ”كورونا”، وتعتبرُ واحدة من أصغر مرضى الفيروس في المملكة المتحدة.

وتقول والدة الطفلة تريسي ماغواير (27 عاماً) التي تعيش في لاناركشاير، أنها أنجبت طفلتها بعملية قيصرية بعد معاناة، وبعد الولادة بـ3 أسابيع قال الأطباء أن بيتون مصابة بـ”كورونا”، وتضيف تريسي: “لم أستطع التوقف عن البكاء.. أعتقدت أنها ستموت”.

ولفتت السيدة إلى أنها بقيت مع ابنتها في غرفتها، وكان الخوف كبيراً من خسارتها. إلا أنه بعد أسبوع، كانت بيتون بحالة جيدة بما يكفي لعودتها إلى المنزل، وتقول الوالدة: “إنها ليست أقل من معجزة”.

ومع هذا، نشرت شبكة “BBC” قصة عن كارين مانرين، وهي من هينري باي في مقاطعة كنت.

وبدأت الأم البالغة من العمر 39 عاماً تعاني من سعال مزمن وحمى خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس/آذار الماضي. وقالت مانرين: “اتصلت برقم الطوارئ 999 وكان تنفسي سيئاً جداً إلى درجة أن سيارة الإسعاف حضرت إلى منزلنا في غضون دقائق. كنت عملياً أجد صعوبة في التنفس، ولهذا وضعوا أنابيب الأكسجين في أنفي فوراً”.

وكانت نتائج التحاليل الخاصة بكارين إيجابية؛ إذ أظهرت أنها مصابة بـ”كورونا”، وكانت تعاني من التهاب في رئتيها وعُزِلت في غرفة بمستشفى لمدة أسبوع.

وأضافت: “لم يُسمح لأي شخص بالحضور لرؤيتي. لقد شعرت بوحدة قاتلة، وأوقات مظلمة. لقد لزمت سريري ليومين أو ثلاثة أيام. لم أتمكن حتى من الذهاب إلى الحمام. إذا أرادوا تغيير ملاءات السرير، كان عليهم أن يقلبوني على الجهة الأخرى”.

وتابعت قائلة: “عندما وجدت صعوبة في التنفس، كنت أضغط على الزر طلبا للمساعدة، وكان علي أن أنتظر حتى يرتدوا معداتهم الواقية قبل أن يأتوا إلي. كنت دائما أتحدث عبر الهاتف مع عائلتي للحفاظ على هدوئي. كنت خائفة من احتمال موتي وقالت عائلتي إنها استعدت للأسوأ”.

ومضت قائلة: “كنت أجد صعوبة مع كل نَفَس استنشقه. كنت أعاني من أجل الحفاظ على حياتي وحياة رضيعي”.

وتقول كارين إنها لن تنسى أبدا الهواء النقي والبارد عندما غادرت المستشفى، وتضيف: “توجهت مع زوجي بالسيارة إلى منزلنا ونحن نرتدي قناع الوجه ونوافذ السيارة مفتوحة. كان النسيم رائعا. لقد صرت فجأة أقدِّر أبسط الأشياء”.

وتعتقد كارين أنها أصيبت بفيروس كورونا في صالون تجميل حيث تعمل، لكنها قد لا تعلم أبدا على وجه اليقين حقيقة ما جرى لها، ولا تعرف كيف نجت عائلتها من الفيروس.

عجوز عمرها 101 عام أول ألمانية تتلقى جرعتي لقاح فايزر

تلقت عجوز ألمانية عمرها 101 عام وكانت أول شخص في البلاد يتلقى اللقاح المضاد لكوفيد – 19، الجرعة الثانية من اللقاح اليوم الجمعة.