يدير أخوة سوريون، تركا بلديهما قبل تسع سنوات، مطعما في باكستان وتعريف السكان المحليين بأطباق شهيرة من سوريا

يجلب مطعم اسمه “الشباب السوري”، يديره شقيقان في إسلام أباد، النكهات السورية إلى العاصمة الباكستانية.. فالشابان حسام وهيثم الوادي فرا من بلديهما قبل تسع سنوات عندما اندلعت الحرب.

وكان من الصعب عليهما في البداية أن يجدا دولة تستقبلهما.. لكن حسام حصل على منحة دراسية من جامعة في باكستان وتبعه شقيقه بعد ستة أشهر.

المطعم يجذب الناس من جميع أنحاء باكستان

في البداية، كان من الصعب عليهما التعود على بلد جديد، لكن مع مرور الوقت، أصبحت باكستان وطنهما. و قال حسام الوادي، لاجئ سوري وصاحب مطعم: “نتواجد في باكستان منذ تسع سنوات، لقد كانت رحلة رائعة حقا، لقد أحببنا كل جزء منها. عشنا أياما جيدة وأخرى سيئة، لكننا أحببنا كل يوم فيها” “يأتي إلينا زوار من جميع أنحاء باكستان، من كراتشي وبيشاور ولاهور والمدن الرئيسية وغيرها. إنه لأمر رائع حقاً، أن نستقبل الناس من كل مكان. لقد جاؤوا ليس فقط لتذوق طعامنا، ولكن لدعمنا أيضا”.

اليوم، يرفض الأخوان الحديث عن حياتهما في سوريا، لكنهما جلبا طعم الوطن إلى باكستان، ما أتاح للسكان المحليين فرصة تجربة الشاورما الشهية. وبدأ الأخوان بيع الشاورما من كشك في الشارع، حقق نجاحاً كبيراً. بعد ذلك، افتتحا هذا المطعم الذي جذب الناس من جميع أنحاء باكستان.

و أضاف خالد زبون وطالب سوري: “لاحظنا وجود شاورما سورية هنا في هذا المطعم، إنها ثقافتنا، وسوف أخبر كل من يقابلني أن يأكل من هذا المكان. هذه هي ثقافتنا ونأمل أن يستمتع الجميع بالمجيء إلى هنا”.

الشاورما السورية المتنوعة تجذب اهتمام السكان

يعمل الأخوان لمدة 16 ساعة كل يوم في المطعم، قائلين إنهما يريدان العمل بشكل جيد باستمرار وإرضاء عملائهما.

الشاورما الخاصة بهما محبوبة من قبل الباكستانيين، الذين يعرفون بالفعل الطبق الشعبي و لكن الشاورما السورية المتنوعة المعروضة في مطعمهما جذبت اهتماما متجددا بهذا الطبق.

ويحظى مطعم الاخوين بشعبية في أوساط العديد من السوريين الذين يعيشون في إسلام أباد و يعمل الأخوين على توسيع نطاق العمل، مع توخي الحذر بشأن أي توسع قد يؤثر على جودة الطعام.

ووفقاً للتقديرات، هناك نحو 2000 سوري في باكستان، معظمهم مسجل كطلاب.