من الهندسة المعمارية إلى الاكسسوارات والحٌلي النسائية تستوحي مهندسة معمارية مصرية شابة تصميمات الأقراط من أعمال المهندسة المعمارية البريطانية-العراقية الراحلة ذائعة الصيت زها حديد، التي كانت تُعرف بلقب “ملكة المنحنيات”

تقول بسنت مجدي أبوزيد (24 عاما) إنها تعشق عمارة زها حديد منذ نعومة أظفارها وإنها ركزت مشروع تخرجها في الجامعة على تصميماتها.

أضافت “أنا بحب زها حديد من وأنا صغيرة، ويمكن يعني هي كانت السبب إن أنا أقرر أدخل هندسة عمارة لأن أنا بحب شغلها جدا وكنت شايفاها إن هي تعتبر مثلي الأعلى. فبعد كده لما دخلت الكلية بدأت إن أنا أحبها أكثر وبدأت أحس إن فيه شبه كبير بين أسلوب شغلي في الكلية وبين شغلها. وبعد كده وأنا بشتغل في مشروع التخرج اللي كان عن ارتباط العمارة بالفاشون (الموضة)، لقيت فيه حاجات كثير مشتركة لأن أنا برضه بحب الستايل الأورجانيك أكثر من الحاجات اللي هي الخطوط بتاعتها بتبقى ناعمة والمنحنيات زي شغلها بالضبط، فكان دي أكتر حاجة أو أكتر روح بتعبر عن مشروع تخرجي اللي هو كان بيربط العمارة بالفاشون”.

جميع الإكسسوارات تحاكي العديد من المباني التي صممتها زها حديد

لكن هناك فرق بين بسنت وزها، فبينما كانت زها تركز أعمالها على العمارة فقد قررت بسنت الاتجاه للعمل في صناعة مختلفة، إكسسوارات أو مستلزمات التجميل لا سيما الأقراط.

وقالت بسنت “طالما أنا دائما بحب أربط الفنون ببعض، أنا حربط المرة دي العمارة بالمجوهرات وهخلي العمارة هي تطلع الأفكار اللي هستوحي منها التصميمات بتاعتي. طبعا أنا كنت شغالة على مشروع التخرج وكنت عاملة مود وود اللي كانت أغلبها مباني زها حديد، فبأفكر إزاي إن أنا كل مبنى أطلع تصميم يكون شبهه وفيه نفس الروح”.

وتتميز جميع الإكسسوارات بخطوط ومنحنيات ناعمة تحاكي العديد من المباني الشهيرة التي صممتها الراحلة زها حديد.

وتستقبل بسنت طلبات زبائنها بشكل مباشر على الانترنت كما تبيع منتجاتها لمحلات المجوهرات.

وتُباع تصميمات بسنت بما بين 100 إلى 150 جنيها مصريا (نحو تسعة دولارات) لقرط الأكريليك و250 إلى 350 جنيها (نحو 18 دولارا) للقرط النحاس.

وتستهدف بسنت توسيع إنتاجها لما هو أكثر من الأقراط ومواصلة استكشاف العلاقة بين الموضة والهندسة المعمارية.

بسنت تستهدف توسيع إنتاجها لما هو أكثر من الأقراط

وأوضحت ذلك قائلة “إحنا النهاردة ابتدينا تنفيذ المجموعة الجديدة، طبعا دلوقتي عندي مجموعتين، أول واحدة كانت زها حديد، كنت مسمياها زها، على اسمها، وكل تصميم كان على اسم مبنى من مباني زها حديد. النهاردة إحنا بنعمل الجزء التاني من المجموعة لأن هي الأولانية كانت حلقين (قرطين) بس، وأنا حبيت أتوسع أكثر إن أنا أعمل أحزمة وكوليهات وأساور وخواتم وكل الحاجات التانية”.

وأضافت “أنا حاسة إن أنا عملت اللي عاوزاه في الكلية يعني، في الكلية حتى أسلوبي كان أقرب ليها، حتى دا اللي على مشروع تخرجي. بس حاسة إن أنا بستغل الأسلوب ده في المجوهرات، مش حاجة إن أنا حعمل ده مباني لأن الفرق بين العمارة وبين الموضة إن الموضوع بيبقى على نطاق أصغر، فإحنا بنحط الإبداع فيه ويطلع بشكل أسرع وأسهل، يعني ممكن تاخد مني فعلا ساعة عشان أطلع تصميم لكن حتاخد مني من خمس لعشر سنين علشان أطلع مبنى زي مباني زها حديد”.

وفيما يتعلق بطبيعة تصميمات بسنت قال صانع المجوهرات ماهر بيومي محمد “هو شغل جديد مش موجود في السوق، يعني الشغل الموجود في السوق هو الشغل المعتاد، الحاجات المعتادة، إنما التصميم بتاعها بيبقى حاجة مش موجودة في السوق فبتفرق طبعا لما أكون نازل بحاجة مش موجودة، بتبقى حاجة مميزة”.