أخبار الآن | bbc

 

أشار أحدث تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، بشأن حالة المناخ العالمي 2020، أن سنة 2020 ستكون واحدة من أحرّ ثلاث سنوات مسجّلة، والعقد الماضي (2011-2020) هو الأكثر دفئا على الإطلاق، ويتضمن أكثر ستة أعوام ارتفاعا في درجات الحرارة منذ عام 2015.

وبحسب التقرير، الذيالذي ستصدر نسخته النهائية في آذار/مارس 2021، رغم الإغلاقات التي فُرضت بسبب جائحة كـوفيد-19، استمرت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي في الارتفاع، مما يفرض على الكوكب مزيدا من الاحترار لأجيال عديدة قادمة بسبب بقاء ثاني أكسيد الكربون لفترة طويلة في الغلاف الجوي.

وقال بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “من المقرر أن يكون متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية في عام 2020 حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي (1850-1900). هناك احتمال واحد من خمسة على الأقل بأن يتجاوز الارتفاع مؤقتا 1.5 درجة مئوية بحلول 2024”.

ويدعم نشر التقرير المؤقت خطاب السياسات الرئيسي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول حالة الكوكب في جامعة كولومبيا الأميركية، ويأتي عشية الذكرى الخامسة لاتـفاق باريس بشأن تغيّر المناخ.

في عام 2020، وصلت درجة حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية، وشهد أكثر من 80% من المحيطات العالمية موجة حارّة بَحرية في وقت ما من هذا العام، مع تداعيات واسعة النطاق على النظم البيئية البحرية التي تعاني بالفعل من زيادة الأحماض بسبب امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

وقد لوحظ الاحترار الأكثر بروزا في شمال آسيا، لاسيّما القطب الشمالي السيبيري، حيث كانت درجات الحرارة أعلى من المتوسط بخمس درجات مئوية. وبلغت درجة حرارة سيبيريا ذروتها في أواخر حزيران/يونيو (38 درجة مئوية في 20 حزيران/يونيو).

وبلغ الجليد البحري في القطب الشمالي الحدّ الأدنى السنوي له في أيلول/سبتمبر، ثاني أدنى مستوى له، والجليد البحري في القطب الشمالي لشهري تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر 2020 هو الأدنى على الإطلاق.

وأضاف الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية يقول: “كان عام 2020 للأسف عاما استثنائيا آخر لمناخنا. لقد رأينا درجات حرارة قصوى جديدة على اليابسة والبحر، وخاصة في القطب الشمالي”.

وإلى جانب ذلك، التهمت حرائق الغابات مناطق شاسعة في أستراليا وسيبيريا والساحل الغربي من الولايات المتحدة وجنوب أميركا، وأرسلت أعمدة من الدخان تحوم حول العالم.

ويستند التقرير إلى مساهمات من عدد من المنظمات الدولية والخبراء، ويُظهر تأثّر ملايين الناس بسبب تغيّر المناخ، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة والحرائق والفيضانات وموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي حطّم رقما قياسيا.

ففي شرق أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقية وجنوب آسيا والصين وفييت نام، أثرت الفيضانات الشديدة على ملايين الأشخاص. وكان السودان وكينيا الأشد تضررا، مع 285 وفاة في كينيا، و155 في السودان. وبلغت بحيرة فيكتوريا مستويات قياسية في أيّار/مايو، وبلغت المياه في نهري النيجر والنيل مستويات قياسية. كما ساهمت الفيضانات في استمرار تفشي الجراد.

وكان عدد الأعاصير المدارية على مستوى العالم أعلى من المتوسط عام 2020، مع 96 إعصارا حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتم تسجيل ما يقرب من 10 ملايين حالة نزوح، خلال النصف الأول من عام 2020، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى الأخطار المائية والجوية، والتي تم تسجيلها في النصف الأول من 2020، وتتركز بشكل رئيسي في جنوب وجنوب شرق آسيا والقرن الأفريقي.

في يومها الدولي..ما تأثير الأسر على المناخ؟
يحيي العالم اليوم، اليوم الدولي للأسرة 2019 تحت شعار “الأسرة وتغير المناخ”، وتركز احتفالية هذا العام على الأسرة ودورها في التنمية المستدامة.