أخبار الآن | فرنسا – BBCaitnews 

أعلنت شركة “فيسبوك“، السبت، أنها “منعت رجلاً فرنسياً طريح الفراش يعاني من مرض عضال، من بثّ الأيام الأخيرة من حياته عبر منصّته على الشبكة الإجتماعيّة”، مؤكدة أنها “حجبت خطّة البث المباشر لوفاة الرجل، وهي لا تسمح بتصوير الانتحار”.

ويُدعى الرجل آلان كوك، وهو يعاني من مرض نادر يتسبب في التصاق جدران شرايينه ببعضها البعض، وكان يخطّط لإظهار ما يتوقع أن تكون نهاية مؤلمة لحياته.

وقال متحدث باسم “فيسبوك” لوكالة “فرانس برس”: “على الرغم من أننا نحترم قرار كوك في الرغبة في لفت الانتباه إلى هذا القضية المعقدة، فقد اتخذنا بعد مشورة الخبراء تدابير لمنع البث المباشر على حساب آلان”.

وإزاء ذلك، قال كوك أنه “سيبحث عن طريقة أخرى لنشر فيديو البث المباشر بعد أن علم أن فيسبوك قد منع محاولته”، مشيراً إلى أن “فيسبوك حظر بثه حتى 8 سبتمبر/أيلول”، داعياً أنصاره إلى الضغط على منصة التواصل الاجتماعي لتغيير موقفها، وقال: “الأمر متروك لكم الآن”.

أنا هادئ

ويوم الجمعة، أعلن الرجل أنه سيمتنع عن تناول الطعام والشراب والدواء، ونشر فيديو لنفسه بعد تناول ما قال إنها “ستكون آخر وجبة سائلة له”. وأضاف: “الطريق إلى الخلاص يبدأ وصدقوني، أنا سعيد. أعلم أن الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية، لكنني اتخذت قراري وأنا هادئ”.

وكان كوك طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منحه الحق بـ”موت رحيم”، لكن الأخير رفض ذلك. ويريد الرجل تغيير القانون في فرنسا للسماح للمرضى الميؤوس من شفائهم بالموت كما يحلو لهم. غير أنّ بعض الجهات تعارض، بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية، “القتل الرحيم” لأسباب أخلاقية.

وفي رسالة هذا الأسبوع، قال ماكرون أنّ “القانون الفرنسي منعه من الموافقة على طلب كوك للوفاة بمساعدة طبية”. وأضاف في رسالة إلى كوك نشرها على صفحته عبر “فيسبوك”: “لأنني لست فوق القانون، فأنا غير قادر على الاستجابة لطلبك. إن رغبتكم هي أن تطلبوا مساعدة فعالة في الموت، وهو أمر غير مسموح به حالياً في بلدنا”.

وتعتمد الدول المجاورة لفرنسا مثل سويسرا، وبلجيكا، وهولندا، قوانين تسمح بالموت بمساعدة طبية في بعض الحالات. لكن فرنسا قاومت هذه الخطوة تحت ضغط من الكنيسة الكاثوليكية.