أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (متابعات)

نظرية مؤامرة غريبة أخذة في الانتشار داخل الولايات المتحدة وخارجها، رغم عدم وجود دليل على صحتها، تدعي بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحارب “دولة عميقة” تحاول السيطرة على العالم.

النظرية التي تحمل اسم “كانون” أو “َQanon” اكتسبت اتباعا في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع قرب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، خاصة عندما أعاد ترامب تغريدات من حسابات على تويتر تروج لهذه النظرية، بحسب تقرير لموقع “صوت أمريكا“.

وأشار التقرير إلى أن أحد أسباب انتشار هذه النظرية أيضا، هو اعتناق أكثر من عشرة مرشحين جمهوريين ترشحوا للكونغرس، بعض مبادئها.

وأوضحت “صوت أمريكا” أن المخاوف إزاء المتطرفين المحليين الذين تحركهم نظرية المؤامرة، دفع مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى تصنيف النظرية على أنها “تهديد إرهابي محلي محتمل”.

ولفت التقرير إلى أن النظرية لم تعد مقترنة بالحياة السياسية الأمريكية فقط، وإنما ظهر لها أتباع في نحو 71 دولة حول العالم، فيما يعود سبب ذلك في رأي الباحث مارك أندريه أرجنتينو إلى حالة القلق التي أعقبت انتشار فيروس كورونا.

 

 

وقال الباحث بجامعة كونكورديا بكندا، وعضو الشبكة العالمية لمكافحة التطرف، إن الحركة شهدت نموا ضخما، سواء في أمريكا أو حول العالم، حيث أصبحت ألمانيا واحدة من أكبر الدول المحتضنة لمعتنقي هذه النظرية، بالإضافة إلى البرازيل.

ونقل تقرير “صوت أمريكا” وصفا للمجموعة من على لسان الناشط جو ستروه، أحد أكبر دعاة النظرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن “كانون، هي مجموعة عالمية سلمية وطنية كرست نفسها لخدمة الله، وإنقاذ الأطفال من عمليات الإتجار بهم، والتخلص من الدولة العميقة ‘الشيطانية'”، على حد وصف المجموعة.

ويضيف أرجنتينو أنه على الرغم من عدم معرفة هوية من يقف وراء المجموعة طيلة السنوات الماضية، فإن الخبراء يعتقدون بوجود أكثر من شخص.

وأوضح الباحث أن هناك من 300 إلى 400 ألف شخص ينشرون عن المجموعة في اليوم الواحد، في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، كفيسبوك، وتويتر، وتطبيق تلغرام للمراسلة.

كما أن عدد أعضاء المجموعة الخاصة بالحركة على فيسبوك قد ارتفع بنسبة 800 بالمئة منذ اندلاع فيروس كورونا، حيث وصل عدد الأعضاء إلى 1.7 مليون شخص.

وارتفعت عدد الحسابات على تويتر التي تنشر عن المجموعة، بنسبة 85 بالمئة أي وصل عددها إلى 400 حساب، وفقا لإحصاء أرجنتينو.

وقد بدأت فيسبوك وتويتر خلال الأسابيع الأخيرة بإزالة حسابات تدير صفحات ومجموعات “كانون” لمخالفتها سياسات ومعايير النشر، وسط تشكيك من جانب الخبراء في أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى إضعاف الحركة، كما يقول تقرير “صوت أمريكا”.