أخبار الآن | إسبانيا dailymail

 

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن قراءة كتاب جيد هي أفضل طريقة لتعزيز معرفة القراءة والكتابة، حيث لا تؤدي قراءة المجلات ومطبوعات الكاريكاتير والصور الهزلية الى محو الأمية.

وقام فريق الباحثين بعملية مسح لأكثر من 43000 طالب في إسبانيا، لتحديد عاداتهم في القراءة على مدى فترة ثلاث سنوات، بدءًا من سن 10 إلى 11.

كما تناولت الدراسة عادات القراءة لدى آلاف الطلاب، إلى جانب نتائج اختباراتهم الدراسية. كما تحدث الباحثون إلى أولياء الأمور لتقييم مدى مشاركة كل منهم في تعليم أطفالهم، وكذلك عادات القراءة لديهم.

وتبين للباحثين أن الأطفال، الذين يقرأون كتبا “عالية الجودة” في أوقات فراغهم يحصلون على علامات أعلى في المدرسة كمراهقين، ويسبقون غيرهم بما يعادل ثلاثة أشهر في مجال دراساتهم.

ويقول كبير الباحثين، لويس أليخاندرو لوبيز أغودو، من جامعة ملقا الإسبانية: “إن القراءة مهارة أساسية تلعب دوراً رئيسياً في حياتنا”.

ويُضيف: “إن نتائج الدراسة تقدم دليلًا إضافيًا على أن الأمر لا يقتصر فقط حول ما إذا كان الشباب يقرأون أم لا، ولكن أيضًا ما هي نوعية ما يقرأون”.

وفي حين أن قراءة المزيد من النصوص كان يرتبط دائمًا بالمهارات الأعلى في مجال القراءة والكتابة، إلا أن القليل من الدراسات هي التي اهتمت ببحث مدى تأثير نوعية المواد التي يختار الأطفال قراءتها.

ووجد الباحثون أن الأطفال، الذين يقرأون الكتب يوميًا حققوا في المتوسط نتائج أفضل في مجال تعلم القراءة والكتابة، أي يملكون في جعبتهم ما يعادل الحصول على ثلاثة أشهر إضافية من التعليم الثانوي. كما تبين أن هناك تأثيرات غير مباشرة على الأداء في مجالات تعليمية أخرى مثل الرياضيات.

ولكن ثبت فعليا لفريق البحث أن قراءة الصحف والمجلات لم يكن لها نفس الفائدة، وحتى القصص القصيرة لم يكن لها إلا مجرد تأثير هامشي. وتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن تحسين مهارات القراءة والكتابة يحدث من خلال الممارسة ومحاولة قراءة النصوص الطويلة والصعبة.

ويقول الباحث جون جيريم، من جامعة لندن كوليدج البريطانية: “على الرغم من أن التقدم لمدة ثلاثة أشهر قد يبدو محدودا نسبياً بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أنه يعادل أكثر من 10% من سنوات الدراسة الثانوية الأكاديمية الثلاثة”.

وفسر جيريم ذلك بقوله: إن هذا التطور يظهر في الوقت، الذي تتراوح فيه أعمار هؤلاء الشباب بين 11 و14 عامًا، وهي فترة تطور هائلة. وفي عالم رقمي بشكل متزايد كعالم اليوم، فإنه من المهم تشجيع الشباب على إيجاد الوقت لقراءة كتاب جيد”.

وتوصل الفريق البحثي إلى أنه لدى الفتيات ميل لقراءة المزيد من الكتب والقصص القصيرة والصحف، بينما يفضل الأولاد الكوميديا والمجلات. واتضح أن الأطفال، ممن يتمتعون بخلفيات أفضل، يميلون أيضًا لقراءة نصوص أكثر تنوعًا مما لا يتوفر لغيرهم.

ويشرح بروفيسور جيريم قائلا: “إنه من غير المرجح أن تحقق أشكال القراءة الأقل تعقيدًا والأكثر جاذبية نفس الفوائد للنمو الإدراكي [للأطفال]، ولا ينبغي اعتبارها جزءًا من وقت القراءة. ويعد هذا [الأمر] مهما بشكل خاص بالنسبة للأطفال الذين يعانون من ضعف في الأداء”.

 

نصائح تشجعك على القراءة يومياً
أثبتت دراسات أن المداومة على القراءة تقلل التوتر وتعزز الوظائف المعرفية للدماغ، وتزيد من قدرتك على التعاطف مع الآخرين، هذا بالإضافة إلى اكتساب معلومات غزيرة في ثنايا الكتب.

 

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

الإمارات تحتفي بـ”اليوم العالمي للغة برايل“

أكثر 10 كتب مبيعاً في العالم في عام 2019