أخبار الآن| بيروت – لبنان (رويترز)

منذ حوالي ست سنوات افتتح اللبناني، الشغوف بالشطرنج، فيصل خير الله الأكاديمية الأولى والوحيدة للشطرنج في بيروت ليُعلم الكبار والصغار على السواء قواعد اللعبة التي يعشقها.

خير الله شارك لأول مرة في بطولة لبنان للشطرنج عام 2002 وفاز بها.. وعندئذ بدأ الناس يتواصلون معه ليعطيهم دروساً خاصة في لعبة الشطرنج إضافة للدروس التي يلقيها في الجامعات والمدارس. وبعد بضع سنوات، افتتح خير الله أكاديمية بيروت للشطرنج في 2013.

وقال خير الله “بس بلشت أعلم شطرنج بدوام كامل، حلمي كان أفتح أكاديمية. لأنه ما كان فيه أكاديمية بلبنان. وكان بدي أجمع كل هول (هؤلاء) الأولاد بمطرح واحد. والحمد لله قدرنا نفتح بالـ 2013، وكان حلم لي وكتير مبسوط من هيدا الشيء”.

وأضاف “عندي شغف (بالإنجليزية) للشطرنج، فبأحب إنه غير ناس كمان يتعلموا اللعبة، لأن لعبة كتير حلوة، أنا أعطتني كتير بحياتي”.

وفيصل خير الله (44 عاماً) هو بطل لبنان في الشطرنج ثماني مرات بين عامي 2002 و 2016. وما زال يشارك في البطولات الوطنية والدولية حيث فاز أيضاً ببعض الجوائز.

وحصل على لقبي أستاذ ومدرب من الاتحاد العالمي للشطرنج.

ويركز خير الله على العمل في أكاديمية بيروت للشطرنج حيث يعطي، مع بعض المعلمين الآخرين، دروساً للصغار والكبار. كما تنظم الأكاديمية بطولات متعددة لأعضائها.

ويوضح بطل الشطرنج رؤيته بأن المعلمين في أكاديمية بيروت للشطرنج يتحملون مسؤولية تتجاوز مجرد تعليم لعبة قائلاً إنهم يعلمون الشطرنج واحترام القواعد والمنافسين وتقبل الخسارة.

ويضيف خير الله أن لعبة الشطرنج مفيدة للغاية فيما يتعلق بالتركيز وتحسين الذاكرة وتعزيز الثقة بالنفس.

ويتفق لاعب شطرنج من ألمانيا يدعى منير تماماً مع ما يقوله خير الله. ويعتبر منير أن تدريبه لمدة ساعة على لعبة الشطرنج في أكاديمية بيروت للشطرنج بمثابة “تأمل” للأسبوع.

ويعيش منير في لبنان منذ عامين حيث يعمل في رسالته للدكتوراة في الاقتصاد. ويمارس لعبة الشطرنج منذ نحو عشر سنوات وانضم إلى الأكاديمية بعد بضعة أشهر من انتقاله إلى بيروت.

وبدأ لاعب شطرنج آخر يدعى جاد مدور (37 عاماً)، وهو أيضاً طالب في أكاديمية بيروت للشطرنج، ممارسة اللعبة وعمره 31 عاماً. ومنذ ثلاث سنوات بدأ يحضر للأكاديمية أسبوعيا، وفاز في الآونة الأخيرة بأحدث بطولة للعبة في الأكاديمية.

وبدأ مدور ممارسة الشطرنج على الكمبيوتر ثم الإنترنت لكنه ذهب إلى الأكاديمية لفهم اللعبة بشكل أفضل.

وقال مدور “هي هيك تسلاية (وسيلة تسلية) يعني بلشت فيها ع الكمبيوتر، بعدين صرت ألعبها أونلاين، بتلعبي أونلاين بتتقدمي بس ما بتفهمي مضبوط الشطرنج إلا ما تتعلميها. عشان هيك جيت ع الأكاديمية، بتعملي تحليل (بالإنجليزية) بعد كل دور وبتصيري تتعلمي مضبوط القواعد تبع الشطرنج، لأنه الشطرنج مش كيف ما كان بتلعبيها، بدك تفهميها لتلعبيها”.

وفي الأكاديمية يتابع خير الله حركات طلابه أثناء تدريباتهم ثم يوضح لهم على شاشة ويحلل الحركات معهم محاولاً إعادة اللعبة ويسألهم بشأن تصوراتهم للحركة أثناء اللعبة لإسداء النصح لهم.

ويقول فيصل خير الله “بنقول إنه الشطرنج فن، وبنفس الوقت رياضة، وبنفس الوقت علم (بالإنجليزية). عندك الفن لأن الواحد بده يعمل خطة ويبدع من أجل تلك الخطة (بالإنجليزية)، ورياضة لأن فيه دورات متل كل الرياضات، وعلم لأن هي استراتيجية (بالإنجليزية)”.

ويفيد خير الله أن أكاديمية الشطرنج بها أكثر من 100 طالب بينهم أطفال في عمر أربع سنوات ومسنون في السبعينيات أو الثمانينيات. وتتقاضى أكاديمية الشطرنج رسوماً تقدر بنحو 25 دولاراً مقابل كل ساعة

المزيد:

فريق “قوارب التنين” الفلبيني يجدّف في هونغ كونغ