الحشاشين واحد من أضخم الأعمال الرمضانية إنتاجا ويدور حول أخطر طائفة عرفها التاريخ الإسلامي

أثار مسلسل “الحشاشين” موجة جدل كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ عرض أولى حلقاته مع بداية شهر رمضان، بسبب استخدام اللهجة المصرية وليست العربية الفصحى خلال أحداث المسلسل ما وضعه في مرمى انتقادات عديدة.

حالة الجدل هذه أثيرت حول المسلسل حتى منذ عرض البرومو الأول قبل شهر رمضان، حيث تساءل البعض حول مصداقية استخدام اللهجات العامية في الدراما التاريخية.

رغم الإنتاج الضخم.. اللهجة المصرية تضع مسلسل "الحشاشين" في مرمى الانتقادات

في البرومو الذي عرض قبل أسابيع ظهر بطل العمل كريم عبد العزيز وهو يتحدث بالعامية المصرية، مبشرًا أنصاره بدخول الجنة بعد ارتكابهم سلسلة من الاغتيالات السياسية ذات الطابع الدموي، وحينها بدأ الجدل خصوصا وأن أحداث “الحشاشين” تدور في القرن الحادي عشر الميلادي.

واليوم وبعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل الذي يعد واحدا من أضخم المسلسلات الرمضانية إنتاجا عاد الجدل مجددا، لكن بشكل أكبر.

حيث انتقد بعض المعلقين الحديث باللهجة العامية المصرية خلال أحداث المسلسل، وعلق أحدهم: “الحشاشين قصة جيدة لكن يعيب العمل اللغة العامية المصرية”.

في المقابل، كان لبعض المستخدمين خصوصا المصريين وجهة نظر أخرى، حين أكدوا على أن استخدام اللهجة المصرية في عمل بهذه الضخامة، قد يكون علامة فارقة لعودة الفن المصري بقوة.

مسلسل الحشاشين تفاعل معه أيضا عدد من الفنانين مثل الملحن عزيز الشافعي الذي أشاد بالعمل ونجومه.

وبين حالة الجدل الكبيرة هذه، بين مؤيد لفكرة استخدام اللهجة المصرية، ومعارض يرى أنها ليست مناسبة لطبيعة الأعمال التاريخية، رأى فريق ثالث أن الهجوم على المسلسل هو من صنيعة أنصار جماعة الإخوان المسلمين.

مستخدم آخر قارن بين أنصار حسن الصباح الذين يضحون بأنفسهم من أجله بعدما نجح في غسل أدمغتهم، وبين فكرة السمع والطاعة عند الإخوان المسلمين.

تدور أحداث المسلسل في إطار تاريخي، في القرن الحادي عشر، حول زعيم الحشاشين “حسن الصباح”، وقيادته للفرقة التي اشتهرت بتنفيذ عمليات اغتيالات دموية لشخصيات مرموقة في تلك المرحلة.

والعمل من بطولة كريم عبدالعزيز بجانب عدد كبير من النجوم المصريين والعرب، مثل فتحي عبدالوهاب، نيقولا معوض، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، سامي الشيخ، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.