أخبار الآن | بعلبك – لبنان – (رويترز)

أدهش المغني والملحن اللبناني مارسيل خليفة مئات الحاضرين‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬على درجات معبد باخوس, في الليلة الافتتاحية لمهرجانات بعلبك الشهيرة في لبنان.
ويستمر مهرجان بعلبك الدولي حتى 3 أغسطس آب , حيث يتضمن برنامجه تكريم المغني المصري الراحل عبد الحليم حافظ , والمطرب الفرنسي جين وآخرين.

وعلى مدار عقود من الزمن، ألهمت أغاني خليفة المستمعين بمن فيهم خطار جريس, الذي يتابعه في جميع أنحاء لبنان منذ أكثر من 40 عاما , وكاثرين ديب التي سافرت من كندا لحضور الحفل الموسيقي , وسماع الأغاني التي نشأت وترعرعت عليها.
وقال جريس “منو شغلة مارسيل، مش أنا جاي لأنني معجب بمارسيل، أنا مارسيل قضية بالنسبة لإلي، قضية وطن مارسيل، قضية الإنسان مارسيل، حتى وقت بغني عن الحب بيبقى بغني عن قضية الحب، عن قضية المرأة”.

وأضاف جريس، وهو في الستينيات من العمر، أنه يستمع إلى أغاني مارسيل خليفة منذ أن كان مراهقا في المدرسة الثانوية. وحصل على بطاقة حضور الحفل بعد الإعلان عنه بأيام قلائل.

وعلى مر السنين، كان جريس يتتبع خليفة في كثير من الأحيان إلى أي مكان يقدم فيه حفلات في أنحاء لبنان. لكن سلوكه أثناء الحضور تغير مع مرور الزمن. ففي الماضي، كان يصفق كثيراً، لكنه الآن “يستمع أكثر”.

وقال “هلق بسمع أكتر من ما كنت أسمع، بالأول كنت زقف ، كنت زقف أكتر ما إسمع، هلق بسمع ويمكن ما زقف، لأن ببقى منتشي، ببقى عايش حالة حب ما، مش عم زقف لحتى زقف أبداً”.

وأعاد مارسيل خليفة جريس سنوات إلى الوراء عندما قدم بعض أغانيه المعروفة على خشبة المسرح وسط الأطلال الرومانية، وعزف الموسيقى التي اكتسبت شهرة في العالم العربي منذ عقود، ولا يزال يرددها كثيرون حتى اليوم.

وكان من بين الموسيقيين المرافقين له ابن أخيه ساري على آلة التشيلو وابنه رامي.

وقالت كاثرين ديب، المولودة في كندا من أصول لبنانية، إن لها علاقة خاصة مع خليفة، وتستمع إلى موسيقاه وأغانيه منذ نعومة أظافرها.

وتذكرت أن زوجها أهداها أول اسطوانة صدرت لمارسيل خليفة هدية لها في عيد ميلادها.

وبمجرد علمهما بأن خليفة سيقدم عروضا في مدينة بعلبك القديمة، حجزت ديب وزوجها تذاكر الحفل حتى قبل شراء تذاكر الطيران إلى لبنان، على حد قولهما.

وقالت ديب، وهي صحفية في الثلاثينيات من عمرها “كتير كتير كتير مبسوطة إنه أنا هلق، متل الحلم، إنه ما عم صدق إنه أنا هون هلق، عم ضلني قول له إنه يا الله، نحن هون عنجد أو لأ، أنا إنه بيي (أبي) من لما كنت صغيرة كان يسمع مارسيل خليفه، هو راح عند مارسيل خليفة لما كان ببيروت، كان هو إنه يشوفه ببيته. يدق له. يعنه أنا من لما صغيرة كنت أسمع مارسيل خليفة”.

وأضافت أنها “رأت لبنان” أمام عينيها على خشبة المسرح، وهي تتذكر كيف كان والدها يقول لها إن “هذا هو صوت لبنان”.

وقالت بحماس بعد الحفل “يعني أنا لما كنت صغيرة ما رحت علبنان لكان عمري 9 سنين، يعنه لما كان يسمعنا هودي الموسيقى كان يقول لي هيدا صوت لبنان، هيدا صوت لبنان، يعني أنا كنت أتخيل أشياء عن لبنان، وهلق إنه أنا هون وعم شوفه ببعلبك يعني متل إنه عم شوف لبنان قدامي.. إنه كل الناس عم يغنوا مع بعضن”.

ومضت قائلة “حسيت كل شي، بسط، وبكيت وكل شي، كنت عم ببكي عنجد كنت عم ببكي، يعني إي حسيت كتير أشياء”.

ورافق سيد العود 85 موسيقيا من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي و65 عضوًا من فرقة جوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة.

وقال خليفة أمام جمع من الأصدقاء والموسيقيين والصحفيين بعد الحفل “حاولنا نركب وطن بها الليلة وما بعرف هلق إذا الناس طلعوا لبرا وخلص هيدا الشيء إلي عملناه، هو مش لازم يخلص، لازم من هون، الوطن كان بالقصيدة، كان بالغنية، كان بالمعزوفة، يعني هيدا الوطن.. لازم الوطن يشبه ها الشي إلي عملناه”.

مصدر الصورة: AFP

إقرأ أيضاً:

سبايدر مان يتصدر شباك التذاكر الأمريكي