أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (عماد كركص)

وائل سعد الدين .. شاعر سوري شاب اعتقلته قوات النظام، وتنقل بين فرعيّن أمنيين قبل أن ينتهي المطاف به في سجن عدرا، وهناك ألف ديوناً شعرياً تمكن من تهريب قصائده تباعاً خارج المعتقل، لتنشر على مواقع التواصل الإجتماعي وتقام بها أمسية شعرية في تركيا. خرج وائل من المعتقل ومن سوريا أيضاً واستقر به المطاف في تركيا .. ما يزال ينشد قصائده عن سوريا التي أحبها والتي سيعود إليها، على وقع ضربات ريشته على آلة العود الذي يعد رفيقه في غربته. 

شاعر سوري ألفَ ديوناً في المُعتقل وقرأه الناس قبل خروجه

يقول وائل لأخبار الآن : "علمت بأنني مطلوب عن طريق أحد الأشخاص من الذين كانوا ضمن صفوف النظام لكنه يعمل معنا بالسر قبل 9 شهور من اعتقالي،  ثم انتقلت إلى الغوطة الشرقية وبتت ادخل الي العاصمة دمشق وأعود للغوطة من خلال طرق حربية تسيطر عليها فصائل معارضة، إلى أن تم اعتقالي في 23 /4/2013" . 

شاعر سوري ألفَ ديوناً في المُعتقل وقرأه الناس قبل خروجه

ويضيف وائل عن اعتقاله : "اقتادوني إلى فرع فلسطين وهناك فترة التحقيق كانت طويلة وتعرضت لشتى أنواع التعذيب التي بات السوريين جميعهم يعرفونها، ومن فرع فلسطين تم تحويلي للشرطة العسكرية ومن ثم استقر المطاف في سجن عدرا".

ويتابع وائل عن ديوانه الشعري الذي ألفه داخل سجن عدرا : "داخل السجن كان هناك إمكانية للكتابة رغم أنه كان مزدحم بالموقوفين، وقبل أن أخرج بحوالي شهرين أنجزت الديوان داخل المعتقل ". 
أما عن طريقة تسريب القصائد خارج المعتقل فيقول وائل : "تم تسريب القصائد بعدة طرق، مرة عن طريق محامي وأخرى عن طريق محامية، وتارة أخرى عن طريق شرطي بدفع الرشوة وأحياناً عن طريق بعض المفرج عنهم من السجن، واللذين كنت أزودهم بإيميلات أصدقائي كي يرسلوها إليهم ". 

شاعر سوري ألفَ ديوناً في المُعتقل وقرأه الناس قبل خروجه

ويختم وائل : "أكثر شيء أثر بي بعد خروجي من المعتقل، هو فقدان عدد كبير من الأصدقاء والأخوة، اللذين قضوا منهم على أيدي النظام ومنهم على أيدي عناصر داعش، بعدما خرجت قصدت المناطق المحررة بعد رفع مذكرة بحث وتوقيف أخرى بحقي، فوصلت إلى قلعة المضييق ومن ثم إدلب وهناك شاهدت قصف كبير وهائل، ومن ثم خرجت بطرق تهريب إلى تركيا ". 
 
 

إقرأ أيضاً

 

شباب سوري في المهجر مندمجون لكن حالمون بالعودة

 

كيري يؤكد أن واشنطن لم تتخل عن مساعي السلام في سوريا