أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات) 

بدأت القصة المأساوية التي لا تصدق في عام 2012 مع ريتشارد نوريس البالغ من العمر 21 عاما والذي كان قد تم قبوله في مشاة البحرية الامريكية، عندما تعرض لحادث اصطدام مع شاحنة صغيرة أثناء عبور الشارع.

وفي وقت سابق بولاية فرجينيا في الولايات المتحدة ، أصيب ريتشارد نوريس بحادث مروع عندما أطلق النار بطريق الخطأ على نفسه في مواجهة مع بندقية كان يعتقد ان لم يتم حشوها.

ذلك الحادث الذي وقع خلال مشادة في حالة سكر مع والدته في عام 1997، اصيب خلالها باضرار فادحة بالاسنان والانف وجزء من لسانه .

وبالرغم من اجراء أكثر من 30 محاولة لاستعادة ملامح الوجه من خلال سلسلة من العمليات المؤلمة والمعقدة، لم تكن هناك دلائل تذكر على التحسن ولذلك نمت لدى ريتشارد حالة الاكتئاب، وفي بعض الأحيان فكر بالانتحار.

وقبل ثلاث سنوات توفي المواطن جوشوا أفرسانو البالغ من العمر 21 عاما في حادث سيارة. وهنا، على خلفية هذه المأساة، جاء الأمل لريتشارد، وبفضل الجراحين الماهرين في علم التجميل جرى استبدال وجه ريتشارد المشوه بوجه الراحل جوشوا أفرسانو، بعد موافقة ذوي الأخير.

وخضع ريتشارد لجراحة دامت 36 ساعة في المركز الطبي بولاية ماريلاند الأمريكية في عملية اعتبرت مثيرة للجدل باعتبار أن نسبة بقاء ريتشارد على قيد الحياة كانت 50% فقط، ورغم أن الجراحة كانت ناجحة إلا أن بقية حياة ريتشارد لن تكون سهلة إذ عليه أن يلتزم بطريقة حياة معينة وأن يتناول عدة أدوية لدعم جهازه المناعي، إضافة لتلقيه علاجا مستمرا للوجه لاعتباره جزء غريبا عن جسده الذي قد يحاول يما ما  رفضه.

ومع ذلك فإن حياة ريتشارد قد تحسنت بشكل كبير منذ اجراء العملية حيث لم يعد خائفا من مغادرة المنزل، ولم يعد يواجه قسوة الغرباء الفضوليين، وقال إنه سيظل طيلة ما تبقى من عمره ممتناً لأسرة جوشوا التي تبرعت له بالصحة والسعادة.