يمكنكم  الاستماع إلى الحلقة الكاملة عبر تطبيق بودكاست

ماذا نعرف عن عملية قتل البغدادي؟

  • عند منتصف ليل ٢٧ اكتوبر ٢٠١٩، وردت أنباء عن عملية إنزال في شمال غرب سوريا: مروحيات أباتشي وتحليق منخفض وإنزال جنود.
  • حدث هذا في منطقة بريشا بين سرمدا و سلقين التابعة لمنطقة حارم شمال غرب سوريا وعلى بعد ٥ كم من الحدود السورية التركية.
  • القرية كانت مقراً لهيئة الأركان ثم أصبحت مقراً لمستودعات أحرار الشام وثم أخدتها النصرة والآن هي مقر لحراس الدين.
  • تحدثت أنباء عن أن الإنزال استهدف شخصاً يعرف باسم أبو أحمد سلامة ويقال إنه نازل وإن منزله حوصر وطلب منه تسليم نفسه وضيفه.
  • أنباء أخرى قالت إن المنزل كان لـ أبو البراء الحلبي أحد قيادات حراس الدين.
  • شهود العيان ذكروا أنه في هذه العملية التي استمرت ٣ ساعات لم يسمعوا اسم البغدادي
  • بكل الأحوال، على الأرجح أن حراس الدين كانوا أيضاً مستهدفين في العملية
  • أخبار من تركيا تقول إن البغدادي وصل إلى المكان منذ ٤٨ ساعة وهنا على الأرجح أنه جاء لإجراء اجتماعات مع قيادات في حراس الدين.
  • وأنباء أخرى تقول إن العملية يتم الإعداد لها منذ أسبوع.
  • وسائل إعلام داعش التقليدية: وكالة أعماق، ناشر الدولة .. تنقل أخبارها المعتادة من دون أي ذكر لهذا الخبر.

الأسئلة الشائكة هنا:

  • لماذا إدلب؟ لماذا حراس الدين؟
  • أين الجولاني وهيئة تحرير الشام من كل هذا؟
  • ما هذا السلوك من إعلام داعش؟
  • ماذا بعد البغدادي؟

سألت خبيرين في الجماعات المتطرفة: حسن أبو هنية، ومروان شحادة.

إدلب وحراس الدين

نسأل أولاً عن أهمية إدلب. سواء صح الخبر أم لا. فالمهم في الأمر أن داعش لها حضور في إدلب وانتقل ثقلها إن صح التعبير من العراق إلى سوريا وإدلب تحديداً وهو أمر لم يكن متوقعاً.

ولماذا حراس الدين؟ الفرق شاسع كما نعلم بين حراس الدين وداعش. هؤلاء قاعدة وهؤلاء داعش.  أين التقى الجمعان؟

مروان  شحادة يرى أن البغدادي استغل هذه المنطقة كـ “نقطة ميتة” حيث أن أحداً لم يكن يتوقع وجوده هنا.  وفي نفس الوقت لا يستبعد أن قيادات من حراس الدين لجأوا إلى نوع من التشارك أو التعاون مع داعش في ظل القمع الذي يشهدونه من جانب الجولاني وهيئة تحرير الشام.  ويشدد أن الأمر إن صح لا يتجاوز عدد محدود من القيادات.

حسن أبو هنية يرى أن صلات شخصية تربط البغدادي بأشخاص في حراس الدين وأن هذا يفسر التعقيدات التي نراها عند الجماعات السلفية الجهادية.

المرصد 7 | يوم قُتل البغدادي

الجولاني

أين الجولاني من كل هذا؟ المنطقة خاضعة لسيطرته بكل الأحوال.

حسن أبو هنية يعتقد أن ثمة مناطق تخرج عن سيطرة الجولاني ويتوقع أن الجولاني قد يكون الهدف المقبل لتركيا وروسيا بعد نبع السلام.

ويتفع مروان شحادة مع هذا التوجه.  ويقول إن الجولاني منشغل بإدارة تنظيمه وأنه يدرك أنه قد يكون التالي.

المرصد 7 | يوم قُتل البغدادي

إعلام داعش

لاحظنا أن أدوات داعش الإعلامية تلتزم الصمت. وأنها تجمعت في حساب واحد أو ربما فلترت مشاركيها. ما طبيعة هذا السلوك؟

يتفق الخبيران على أن أدات داعش الإعلامية التي تتبع إلى ديوان الإعلام المركزي تخضع إلى هيكلية متينة فلا تنشر أي أداة أي خبر ما لم يأتها من المصدر المركز. وأن هذه الأدوات تلقت أوامر بألا تتصرف في أي خبر أو تعليق.

ما بعد البغدادي

والآن، إن صح الخبر، من المرشح لخلافة البغدادي؟  منذ كلمة البغدادي الأخيرة في ١٦ سبتمبر والتكهنات تقول إن التنظيم سيعود ليس بالشكل الذي اعتدناه في الموصل .. لكنه سيعود. ماذا سيحصل الآن؟

حسن أبو هنية  يقول إنه في السابق تم تداول اسم قرداش إلا أن هذا الرجل قُتل في عملية غامضة.  ويعتقد أن التنظيم قد يعلن عن شخصية لم يتم تداول اسمها من قبل.

ويقول إن التنظيم يعمل بموجب هيكلية ثابتة فلديه عدة وعتاد من الرجال والأموال وخلايا تؤهله لإعادة البناء وإيجاد رمز يخلف البغدادي.

مروان شحادة يقول إن  التجربة أثبتت أن مقتل أي زعيم للجماعات الجهادية لا يؤثر على مسار الجماعة بشكل مباشر لكن  أبو بكر البغدادي وزعامة داعش أسست اللجنة المفوضة التي تقوم فعلاً بالحكم على الأرض. ويرى أن البغدادي انحصر أداؤه بعد اندحار الموصل فكانت اللجنة المفوضة هي التي تقوم بالحكم.

المرصد 7 | يوم قُتل البغدادي

اقرأ أيضاً:

مرصد الجهادية الحلقة رقم 6: ما بعد “نبع السلام”..الجماعات الجهادية في إدلب ستجلب كارثة على أهلها