من هم أبرز المتضررين من انهيار “سيليكون فالي بنك”

وضع مصرف “سيليكون فالي بنك Silicon Valley Bank” (أس في بي) الجمعة تحت إشراف المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC)، ما يعني إفلاسه.

ويشكل ذلك أكبر تعثر لمصرف منذ الأزمة المالية في 2008.

ويعد انهيار SVB أزمة كبيرة، كونه لاعب رئيس في مجتمع التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري، وبإفلاسه يترك الشركات والأثرياء غير متأكدين إلى حد كبير مما سيحدث لأموالهم.

في هذا السياق قال الباحث الاقتصادي محمد عبد الحليم لأخبار الآن: “من أسباب الانهيار هو ارتفاع الفائدة على مدار العام الماضي ما دفع المستثمرين لسحب أموالهم مثل العملات المشفرة ووضعها في البنوك”.

باحث اقتصادي لأخبار الآن يوضح حلاً لإنقاذ الموقف بعد إعلان "سيليكون فالي بنك" إفلاسه

 

وتابع: “سيلفر جت كابيتال وسيليكون فالي بنك كانا من أكثر البنوك المعتمدة من قبل المستثمرين في العملات المشفرة وقد انهارا الآن”.

وأضاف: “في الأسبوع الماضي خرجت الأرباح الخاصة من البنكين، سيليكون فالي بنك أعلن أنه في احتياج إلى 2 وربع مليار دولار ليرد للمودعين فلسوهم لأنه خسر في سوق السندات التي باعها”.

وأشار إلى أن “90 بالمئة من ودائع البنك لم ترد، وهذا سيؤثر على الشركات الناشئة في التكنولوجيا”.

وأوضح أنه “بداية من الشهر القادم سيكون هناك شركات غير قادرة على الإنفاق أو إطاء موظفيها رواتبهم وسيحدث ضرراً لدى شركات التكنولوجيا”.

ولفت إلى أن “الحل الوحيد الذي يمكن أن ينقذ الموقف هو أن تشتري بنوك أخرى في البنكين المنهارن بحيث يضمنوا أموال العملاء فلا يحدث ضغط على سحب الأموال”

من جهة أخرى شهدت الأزمة المالية إفلاس مصارف تمويل واستثمار عدة في مقدمها ليمان برادرز الذي أفلس في 15 أيلول/سبتمبر 2008، وكانت أصوله تبلغ حينها 639 مليار دولار.

وتسببت الأزمة التي عصفت بمصرف “سيليكون فالي بنك” (اس في بي) الذي أغلقته السلطات الأميركية الجمعة، في موجة من الذعر عبر القطاع المصرفي، مع تساؤل الأسواق عن عواقب أكبر افلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية في العام 2008.