أخبار الآن | فيتنام – BBC

نجحت فيتنام في التقليل من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن أزمة وباء “كورونا” المستجد، وهي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي تسير على طريق النمو هذا العام.

ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن صندوق النقد الدولي، فإنه من المتوقع أنّ ينمو اقتصاد فيتنام بنسبة 2.4% هذا العام، مشيراً إلى أنّ في نجاح البلاد يعودُ إلى “الخطوات الحاسمة لاحتواء التداعيات الصحية والاقتصادية للوباء”.

إلى ذلك، فقد توقع صندوق النقد انتعاشاً اقتصادياً قوياً في البلاد خلال العام المقبل 2021، في حين أنّه من المتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى 6.5%.

وعلى الرغم من أن فيتنام تفتقر إلى البنية التحتية الصحية، إلا أنه تم الإشادة بها على نطاق واسع بسبب تدابير الصحة العامة التي اتخذتها، والتي مكنتها من السيطرة على أعداد المصابين بـ”كورونا” لديها.

وكانت فيتنام شهدت نمواً أبطأ هذا العام، في وقتٍ تعرّض قطاع السياحة الذي كان مزدهراً في السابق لضربة سيئة بشكل خاص، لكنها تجنبت أسوأ الآثار الاقتصادية للوباء.

وكانت هناك العديد من العوامل التي ساهمت في التخفيف من الأضرار الاقتصادية، ويقول مايكل كوكالاري، كبير الاقتصاديين في شركة “Vinacapital”، وهي شركة استثمارية تركز على فيتنام، أنه أكثر المكاسب غير المتوقعة جاءت من الزيادة الهائلة في عدد العاملين من المنزل على مستوى العالم.

وأضاف: “لقد اشترى الناس جهاز كمبيوتر محمول جديد أو اشتروا أثاثاً مكتبياً جديداً للعمل وقضاء المزيد من الوقت في المنزل. حسناً، الكثير من هذه المنتجات مصنوعة في فيتنام”.

ووفقاً للبيانات، فقد زادت صادرات فيتنام إلى الولايات المتحدة بنسبة 23% في الأرباع الـ3 الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، مع زيادة صادرات الإلكترونيات بنسبة 26%.

ما هو مستقبل التوظيف بعد كورونا؟.. وهكذا ستتغير أساليب اختيار الموظف بعد انتهاء الوباء

في لقاء خاص لـ” أخبار الآن” مع الرئيس التنفيذي لشركة “هاوس هب” العقارية البريطانية، محمد فرغلي، أكد خلاله أن هناك مئات الآلاف من الوظائف المتأثرة بشكل مباشر بهذه الأزمة”، كاشفاً أبرز القطاعات المعرضة لذلك؛ وهي الضيافة والسياحة والسفر وقطاع الخدمات بما يشمله من مطاعم ومقاهٍ.