أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

في الحقيقة إن شعار شركة "أبل" الحالي لم يكن بهذا الشكل منذ تأسيس الشركة، بل هو نسخة ثالثة، فقد بدأت شركة "أبل" بشعار هو عبارة عن صورة مرسومة يدويا لإسحاق "نيوتن" تحت شجرة التفاح حولها شريط كتب عليه اسم الشركة، وقد صمم هذا الشعار في 1976 "جوبز" مؤسس الشركة بالتعاون مع "رونالد واين".. فمن هو هذا الرجل الذي لم يظهر في الصورة لحد الآن؟

باع المهندس "رونالد واين"، المشارك بتأسيس أبل مع "ستيف جوبز" و "زنياك"، حصته في الشركة عام 1976، مقابل 800 دولار فقط. ولكن لا يشعر "واين" البالغ من العمر 83 عاما بالأسف جراء بيعه حصته البالغة 10%، والتي تُقدر الآن بنحو 67 مليار دولار.

موضوع ذو صلة:  التفاحة المقضومة وسر آبل!

وفي الواقع، لم يمتلك "واين" الذي يعيش في بلدة صغيرة من نيفادا، أي من منتجات أبل طوال حياته، حيث يستخدم هاتفا محمولا سعره 10 دولارات، يبقيه في سيارته لحالات الطوارئ، وفقا لـموقع "Vice".

التقى "واين"، الذي ألف كتابين، بـ  "جوبز" لأول مرة في "أتاري"، حيث عملا معا. كما كان في كثير من الأحيان حلقة الوصل بين "جوبز" و "زنياك"، المختلفان في الشخصية والآراء، وصمم "واين" شعار أبل الأول، الذي كان عبارة عن رسم بسيط لإسحاق "نيوتن" وهو يقرأ تحت شجرة تحمل تفاحة فوق رأسه..

وقال "واين" إنه ما يزال يتلقى الرسائل من قبل المعجبين حول العالم، مع طلبات الحصول على توقيعه لرسمه، وأردف قائلا: "لقد كنت أعلم في ذلك الوقت أن الشعار لم يكن مناسبا للقرن الـ 20، وإنما القرن التاسع عشر، ولكن الأمر كان ممتعا. فكل ما قمنا به في البداية، كان بهدف المتعة، وفيما بعد وضعنا الشعار المرتبط بتفاحة "نيوتن".. 

ترك "واين" شركة آبل في وقت مبكر جدا، لكنه قال إنه لا يشك في صحة ما قام به، حيث أكد أن شغفه لم يكن في أجهزة الكمبيوتر على الإطلاق،

الجدير بالذكر أنه حصل على جهاز آيباد كهدية مرة واحدة في حياته، لكنه لم يستخدمه على حد قوله، لينتهي بين يدي ابنه، ويمتلك "واين" هاتف TracFone (قيمته 10 دولارات)، حيث أوضح أنه يفضل جمع الطوابع والعملات النقدية، بدلا من هدر وقته على التطبيقات والألعاب، وقال: "هل يؤسفني بيع حصتي في آبل؟ لا، هذا هو جوابي منذ اليوم الأول، وسوف يكون جوابي حتى الموت".

اقرأ أيضا: مرسيديس آبل وماكدونالدز.. شعارات مطبوعة في الذهن ولا نعرف معناها

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎