أخبار الآن | طهران – إيران (علا مسعودي)  

ترتفع صادراتُ الكافيار الإيراني إلى مستوياتٍ مرضيةٍ بشكل تدريجي، وذلك بعدَ الاتفاقيةِ معَ المجموعة السداسية الدَّوليةِ بحسَب الايرانيين، لذا يعدُّ هذا المنتجُ الذي يستخرج من بيض سمكِ السلمون والحفش وتتنوع تسمياتُه من اللؤلوء الأسود إلى غذاءِ الملوك أو ذهبِ البحر ، من أهمِّ المنتجات من حيث إيرادات إيرانَ ما بعدَ العقوباتِ.

هنا في هذا المتجر، حيث يتربعُ الكافيار الإيرانيُّ على رفوفٍ خاصةٍ به تجولنا معَ علي أكبر خدايي فأخبرنا أنه بذلَ جهدًا  كبيرًا بعدَ رفع العقوبات عن بلاده ليزيدَ صادراتِ الكافيارِ من إيران لكنْ، هل وُفِّقَ في ذلك؟      

د.علي أكبر خدايي _ رئيس الاتحاد الإيراني لمصدري المنتجاتِ البحرية :
بعد الاتفاقيةِ ، بذلنا الجهودَ ، فنجحنا في زيادة صادراتِنا من الكافيار من سبعِمئةٍ وخمسين كيلوغرامًا إلى ألفٍ وسبعِمئةِ كيلوغرامٍ وفي سنوات العقوبات كان أكثرُ صادراتنا للدول الأوربية، لكن اليومَ تتصدرُ الدولُ العربيةُ قائمةَ مستوردي الكافيار لدينا. 

ويصدرُ الكافيارُ  الإيرانيُّ إلى دولٍ أوروبيةٍ بمقدار ستين في المئة لكن خدايي  يعتقدُ أن للدول العربية دورًا مهمًا في زيادة صادراتِهم من الكافيار إذ إن الاماراتِ وحدَها زادت وارداتُها من الكافيار أربعين في المئة في سنتين. 

د.علي أكبر خدايي_رئيس الاتحاد الإيراني لمصدري المنتجات البحرية:
قيمة الكافيار الإيراني المصدر ازدادت ضعفين، من سبعِمئة ألفِ دولارٍ إلى مليونٍ وسبعِمئةِ ألفِ دولار والخطوةُ التالية هي الوصولُ إلى مليوني دولارٍ، ويبدو أن من الطبيعي لهذا المنتجِ أن يكونَ الأشهرَ بعد الزعفران في إيرانَ إذ تصلُ قيمةُ الكيلوغرامِ منه إلى  خمِسة آلافِ دولار، مراحلُ كثيرةٌ لابد للكافيار أن يقطعَها حتى يحتلَ مَساحتَه التي يستحقُها هنا، لكنه وكعادتِه يتميزُ عن سواهُ لكونه ذهبًا أسودَ بامتياز.

بحيرةُ قزوين الواقعةُ في شمال إيران والتي تتقاسم شواطئَها معَ خمسِ دولٍ تنتجُ تسعين في المئة من الكافيار في العالم وللحفاظ على هذه الثروة السمكية  ينفقُ الإيرانيون عشَرةَ ملايينِ دولارٍ سنويًا  بإنشائِهم مشاريعَ لتربية الأسماكِ وتكاثرِها في أحواض صناعية. 

محمد مهدي إسلامي_مدير شركة إنتاج الكافيار قره برون:
كيلوغرام واحدٌ من الكافيار في الوقت الراهن يعادلُ انتاجَ خمسةَ عشَرَ ألفَ لترٍ من النفط لذا هو لايقلُ أهميةً عن الذهب فيلقبُ بالذهب الأسود، أما استخداماتُه فهي لاتقتصرُ على الطعام بل يدخلُ في التجميل والصناعة وسواهُما من الأمور لذا فهو يأبى أن يكون إلا ضمن قائمةِ أثمنِ تسعَ عشْرةَ مادةً في العالم .

 

اقرأ أيضا:
الاستثمار في قطاع السياحة الايراني بين الحاجة والمتوفر

التزلج على الجليد.. "رياضة النخبة" تتعثر في إيران