أخبار الآن | دبي-  الإمارات العربية المتحدة (نورا آغا)

أطلق بنك الإمارات دبي الوطني، البنك الرائد في منطقة الشرق الأوسط، اليوم "شبكة الوظائف"، وهي مبادرة تسعى إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة المعرفية في سوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن خلال المنصة الداعمة "معاً بلا حدود"، يسعى البنك إلى مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة المعرفية للعمل سواءً في القطاع الخاص أو العام، والحرص على دمجهم في المجتمع. ويساعد هذا البرنامج الشركاء في القطاع الخاص على تدريب واختيار الموظفين المحتملين.

أقرأ أيضا: 300 ألف درهم اماراتي من الإمارات الإسلامي لدعم الخدمات الإنسانية في الشارقة

وستعمل "شبكة الوظائف" بالتعاون مع شركاء البنك الاستراتيجيين: هيئة تنمية المجتمع و"منزل" وشركة "Sustainable Square"، على توظيف الأفراد، الذين سبق لهم أن خضعوا لبرامج تدريبية من قبل المراكز والمنظمات والمدارس، على المدى الطويل وذلك بالتعاون مع شركائها في البرنامج في القطاعين العام والخاص. وسوف تتضمن العملية بناء قاعدة بيانات للمرشحين المحتملين ومقابلتهم وتقييم مستوى استعدادهم للعمل، ومساعدتهم في تأهيلهم وتوجيههم خلال الأشهر الأولى من التحاقهم بالعمل.

وتم الإعلان عن هذه المبادرة خلال النسخة الثالثة من جلسة النقاش #معاً بلا حدود بحضور كل من الشيخة الدكتورة علياء القاسمي، مديرة إدارة ذوي الإعاقة في قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية بهيئة تنمية المجتمع – دبي؛ ماجد عبدالله العصيمي، المدير التنفيذي لنادي دبي للمعاقين؛ وأحمد يوسف الطراونة، أخصائي أول – إدارة خدمة المتعاملين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي؛ ومريم بحلوق، نائب رئيس تنفيذي أول ورئيسة إدارة شراكة الأعمال للموارد البشرية في بنك الإمارات دبي الوطني؛ وريم الغيث، مديرة المؤسسة المجتمعية "إنيبل" ومديرة قسم المسؤولية المجتمعية في "ديزرت جروب"، الذين بدورهم تحدثوا عن العقبات التي تقف في وجه الأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين في العمل، وناقشوا الحلول الممكنة لتذليلها.

أقرأ أيضا: دبي تعتزم اطلاق أول مركز تسوق في العالم مستوحى من جماليات الطبيعة

وقال حسام السيد، المسؤول الرئيس للموارد البشرية للمجموعة في بنك الإمارات دبي الوطني في كلمته الافتتاحية: "انطلاقاً من مكانتنا كأكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا نعتبر نفسنا قدوة للآخرين من خلال أفعالنا، ولعل خير مثال على ذلك يتجسد في ’شبكة الوظائف‘ التي تم إطلاقها بعد شهورٍ طويلة من العمل المضني لبنك الإمارات دبي الوطني وشركائه الاستراتيجيين، سعياً منا لتزويد الأفراد من ذوي الإعاقة المعرفية الفرصة التي يحصل عليها كل شخص منا للعمل والاندماج في المجتمع. ونأمل أن نحصل على الدعم المطلوب من قبل القطاعين العام والخاص في الأشهر المقبلة".

بدورها، قالت الشيخة الدكتورة علياء حميد القاسمي، مدير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية بالإنابة في هيئة تنمية المجتمع بدبي، في مداخلة لها خلال الجلسة النقاشية: "إن التحرك نحو نهج صحيح قائم على توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب بذل جهوداً مشتركة من قبل جميع القطاعات، العام والخاص والمنظمات غير الحكومية، وذلك لضمان تحقيق المساواة واعتماد تدابير خاصة لتوفير السكن والنقل للأفراد من ذوي الإعاقة. وتمتلك دولة الإمارات إطاراً قانونياً واضحاً لدعم مساعينا نحو تحقيق هذا الهدف بالتناغم مع استراتيجية دبي التي تسعى إلى تحويل المدينة بالكامل إلى مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول عام 2020".

ومن جهته، قال ماجد عبدالله العصيمي، المدير التنفيذي لنادي دبي للمعاقين: "يعتبر التعاون بين القطاع الحكومي والمعاهد الخاصة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة أولوية قصوى. ولا شك بأن هذه الخطوة سوف تقوم بتغيير العقلية السائدة للموظفين تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. ونتطلع قدماً للعمل مع ’شبكة الوظائف‘ لتصبح القوى العاملة في الإمارات العربية المتحدة شاملةً كلّ فئات المجتمع".

ويلتزم بنك الإمارات دبي الوطني بدعم مبادرة "مجتمعي… مكان للجميع" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي، التي تهدف لتحويل دبي إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020. وتحت شعار حملته الرئيسية #معاً بلا حدود، يسعى البنك بالتعاون مع شركائه في القطاعين العام والخاص إلى التحسين المستدام الطويل الأمد وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. وبعد مرور عام على إطلاق هذه الحملة، تم اتخاذ العديد من الإجراءات منها افتتاح فروع للبنك صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة في الجميرا وأبراج الإمارات والراشدية والحمرية، إلى جانب تقديم عروض شاملة لحاملي بطاقة سند، "وهي بطاقة الامتياز التي أطلقتها هيئة تنمية المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة"، وباقة الخدمات المصرفية الشخصية "بيوند"، والإعفاء من شرط الحد الأدنى للأجور.

كما تم نشر نتائج بحث أجراه البنك حول العادات المصرفية للأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة الإمارات العربية المتحدة لتحديد وفهم التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في تعاملاتهم المصرفية، سعياً لابتكار حلول مصرفية تتوافق مع احتياجاتهم وتوقعاتهم.

وفازت هذه المنصة الداعمة بجائزة الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في العام 2015، عن فئة الشراكات والتعاون وذلك بشراكتها الاستراتيجية مع مركز "منزل" من خلال مبادرة "برايد"PRIDE –، وهو البرنامج الذي يسعى إلى تمكين الأشخاص من الحصول على الاستقلالية والثقة بالنفس، وبالتالي فإن إطلاق "شبكة الوظائف" يأتي بعد نجاح سلسلتين من جلسات النقاش تركزان على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعين التعليمي والمالي. وتسعى معاً بلا حدود إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مناحي الحياة.

أقرأ أيضا:

الاعلان عن افتتاح "ريفرلاند دبي" المنتزه الترفيهي الأول من نوعه في الشرق الأوسط