الوقفة الاحتجاجية نظمت أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة

  • الشباب حذروا من تداعيات مماطلة الحكومة بالتعاطي مع الأزمة البيئية
  • المحتجون طالبوا بإعلان حالة الطوارئ المناخية في البلاد
  • كما طالبوا باعتماد سياسة واضحة للتعاطي مع هذه المشكلة
  • وهتف المحتجون: الشباب يريد عدالة مناخية
  • ومن الهتافات أيضا: يد وحدة في القضية ضد الأزمة المناخية
  • ومن الشعارات التي رفعها الشباب كذلك: في تونس عطشانين و على مستقبلنا خايفيين

نظم مجموعة من الشباب في تونس، السبت، وقفة احتجاجية للمطالبة بإعلان حالة طوارئ مناخية في البلاد.

و حذر الشباب الذين يمثلون منظمات المجتمع المدني تنشط في المجال البيئي على غرار حركة “الشبيبة من أجل المناخ” و حركة ” أوقفوا التلوث بقابس ” من تداعيات سياسية المماطلة التي تعتمدها الدولة التونسية في التعاطي مع الأزمة البيئية و طالبوا في هذا السياق باعلان حالة طوارئ مناخية و باعتماد سياسة واضحة للتعاطي مع الموضوع.

ومن الشعارات التي رفعها المشاركون في الوقفة: “الشباب يريد عدالة مناخية” ، ” يد وحدة في القضية ضد الازمة المناخية ” ، ” في تونس عطشانين و على مستقبلنا خايفيين “.

وكان الشباب أصدروا بيانا حول هذه الوقفة جاء فيه:

“وقفة احتجاجية للمطالبة بإعلان حالة طوارئ مناخية :إن البلاد التونسية اليوم تشهد العديد من الكوراث البيئية التي تشكل تهديدا محتملا لحياة الإنسان وبقية الكائنات ككل ومنها التلوث البيئي الذي تشكو منه قابس وڨفصة جراء المجمعات الكيميائية التي أدت إلى تدمير المزروعات وانتشار الأمراض، بينما قضت الفضلات الكيميائية التي تلقى بالأطنان في البحر يوميا على الأسماك في خليج قابس.

-مع ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت المعدّلات العادية جرّاء انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتجها الشركات العالمية الملوّثة

-بالإضافة إلى أن تونس اليوم تحت خط الفقر المائي، وهي مصنّفة من ضمن 33 دولة في العالم سوف تواجه في عام 2044 شحّاً مائياً كبيراً بسبب التغيّر المناخي.

-الانقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشراب

-تلوث المياه التي لم تعد في أغلب المناطق صالحة للشراب.

-سوء التصرف في الموارد الطبيعية خصوصا الوديان التي لم تلعب دورها في تصريف الكميات الفائضة من الأمطار بسبب ازدحامها بالأوساخ وعدم تهيئتها

– غياب المجاري الطبيعية ومنح تراخيص البناء العشوائية في أماكن مهددة بالفيضانات

-غياب سياسات استراتيجية تواجه التغيرات المناخية وهذا يعكس انعدام قرارات جادّة تحمي حياتنا ومستقبلنا وهذا ما أدى في الكثير

من الأحيان الى خسائر بشرية ومادية ومعنوية.

وعليه نطالب الدولة ب:

-إعلان حالة الطوارئ المناخية نتيجة الكارثة التي آلت بالوضعية البيئية والتي تتطلّب صياغة سياسية مناخية عاجلة لإنقاذ تونس من تداعيات التغيّر المناخي ومن التلوّث الهوائي والبيئي، ولإيجاد حلول لأزمة المياه التي تواجهها مختلف المدن التونسية.

-توفير عدالة مناخية لجميع أفراد المجتمع وتمكينهم من الحق الدستوري في العيش الكريم وفي بيئة سليمة.

-الحرص على توزيع عادل لمياه الشرب للتونسيين

-فرض سياسات تنموية صديقة للبيئة، والقطع مع السياسات الحكومية السابقة التي لم تنجح في تحقيق النتائج المنتظرة

-توفير الإمكانيات المالية بشكل متوازن بين كلّ المدن لمواجهة المخاطر البيئية

-العمل على المحافظة على التنوع البيولوجي الزراعي والنظم الإيكولوجية البرية والبحرية والساحلية والمياه الداخلية

-الحرص على تطبيق البرامج والاستراتيجيات المتعلقة بالتنوع البيولوجي على أكمل وجه.

-مطالبة الدول المتسببة بكوارث التلوث بتمكين البلدان المتضررة بالتمويل الضروري لبعث مشاريع تقلّص من انبعاثات الغازات الدفيئة.

-تكريس استراتيجيا وطنية لمواجهة التغيرات المناخية واتخاذ قرارات جديّة وفوريّة لتأمين بنية تحتية قادرة على التفاعل مع التغيرات المناخية.

-انتهاج سياسة واضحة وجدية للحد من زراعة الغلال والخضر التي تستهلك نسب كبيرة من الماء.

-تكثيف مراقبة محطات تطهير ومعالجة المياه إلى جانب القيام بالعديد من التحاليل الدورية.

لذا في الأخير من الضروري ان تتظافر الجهود لانقاذ ما يمكن انقاذه للبيئة من التلوث قبل فوات الآوان، وبما أن سلامة البيئة من أولى اهتمام youth for climate tunisia سنعمل على تنظيم وقفة إحتجاجية عالمية للمناخ يوم الجمعة 25 مارس 2022 ابتداءا من الساعة العاشرة أمام المسرح البلدي للمطالبة بالإعلان عن حالة طورائ مناخية وندعو كل من يريد تغييرا للوضع البيئي الحضور لمساندة هذه الوقفة”.