أكد الوزير اللبناني السابق مروان حمادة أن هناك عقدتين في لبنان تحولان دون تحسن الوضع فيه، أولهما “هيمنة وسيطرة فريق مسلح على قرار ومصير ومؤسسات الدولة اللبنانية”، وثانيهما “تحالف هذا الفريق المسلح مع رئيس الجمهورية، منذ أربع سنوات، أي منذ انتخاب العماد ميشال عون، الأمر الذي جعل كل مؤسسات البلد تحت رحمة الميليشيا، أي “حزب الله” بحسب قوله.

عياش جزء من منظومة

وعن الحكم الذي صدر عن المحكمة الدولية في حق سليم عياش، المتهم بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في شباط ٢٠٠٥، قال حمادة، في حديث خاص لفريق عيش الآن، أنّ “عياش هو جزء من منظومة، سليم عياش في قرار العقوبة الذي صدر منذ أيام لم يعد مسانداً لحزب الله، بل أصبح عضواً في حزب الله، حسب نص المحكمة، وبالتالي التهمة تمركزت في موقع حزبي واضح”.

أمّا عن عرقلة تشكيل حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري، واتهامه بالتفرد في تسمية الوزراء المسيحيين من دون الرجوع إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، فكشف حمادة أنّ الحريري خلال لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، “سلمه لائحة بمشروع الحكومة الذي كان قد أعطاه للرئيس ميشال عون، وبتعليق أولي، هكذا سمعت من بعض الأصدقاء الذين حضروا اللقاء، أن البطريرك قال للحريري أنّ هذه اللائحة أنجع وأنفع بكثير من لائحة رئيس الجمهورية، وبالتالي هذه حكومة المهمة التي تنادي المبادرة الفرنسية والتي تدخل البلاد في مرحلة الإصلاح، هي مفتاح بداية الحل”.