حمزة زين الدين
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
فكرةُ لعبةٍ للهواتف الذكية استمدها أحد مطوري ألعابِ الفيديو من الحربِ الدائرة في سوريا، تدورُ حولَ هربِ فتاةٍ سورية من الصراعِ المستمر منذ عام 2011، في محاولةٍ للوصولِ إلى أوروبا.
“تقبرني يا حبي” عبارة كثيرا ما نسمعها في لبنان وسوريا عند مغازلة شخص ما او للتعبير عن مدى الحب تجاه الاخر، لكنها هذه المرة لعبة الكترونية يمكن تحميلها على الأجهزة النقالة.
فبعد الجدل الكبير الذي أثارته في مجال الألعاب، تم إتاحة اللعبة التفاعلية “Bury Me, My Love” بشكل غير رسمي ضمن المتاجر الإلكترونية عبر أجهزة أندرويد و iOS، مقابل ثلاثة دولارات.
تحاكي اللعبة قصة حقيقية للاجئين سوريين هما نور وزوجها ماجد، والذين كانا محاصرين وسط الصراع العنيف والخطير القائم في البلاد، ما دفع نور إلى اتخاذ قرار بالفرار من بلدها الذي مزقته الحرب بينما يبقى زوجها لرعاية أفراد العائلة المسنين، ولم يكن لديهما سوى الهاتف الذكي ليكون الوسيلة الوحيدة للتواصل.
وتبدأ الرحلة المحفوفة بالمخاطر بقول نور لماجد: “Bury Me, My Love” أو باللهجة المحلية “تقبرني، يا حبي” وهو ما يعني في جوهره “عساني أموت قبلك”.
ويقوم اللاعب بتوجيه الدعم لنور خلال رحلتها عن طريق توجيه النصائح لها عند طلبها المشورة بشأن عدد من القرارات، وسوف تستجيب نور للاقتراحات في الوقت الحقيقي، ما يعني أن اللاعب سيظل متعلقا باللعبة ويتساءل عما قد يحدث لنور ويفكر فيما إذا كانت قراراته وتعليماته ونصائحه قادرة على مساعدتها أم لا، فكل قرار تتخذه نور ستكون له عواقبه.
لعبة محاكاة للحياة الواقعية التي يواجهها اللاجئون، يأمل المطورون أن تحقق هدفها بتسليط الضوء على “كارثة إنسانية” وجلب مزيد من الوعي حول هذه القضية التي لاتزال مستمرة.
اقرا ايضا
