تنشط عصابات التهريب بشكل كبير بين تونس والجزائر

مكنت عملية مشتركة للديوانة الجزائرية وجهاز الدرك في منطقة الرقيبة على الحدود التونسية، من حجز أكثر 75000 قرص مهلوس من نوع بريڨابالين 300 ملغ تم ضبطها بعد تفتيش سيارة سياحية.

وأفاد بيان للديوانة الجزائرية، اليوم الإثنين، أن العملية “تكرس التجند التام والجاهزية القصوى لأعوان الجمارك في إطار ممارسة مهامها بالجهاز، كما تعكس التنسيق الميداني المحكم بين أجهزة الدولة في مكافحة شتى أشكال التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود حرصا على إقرار الأمن والنظام العموميين، ومحاربة ترويج والتجارة غير المشروعة بالمخدرات”.

هذا وتنشط عصابات التهريب بشكل كبير بين تونس والجزائر ويتم بشكل متواتر إحباط عمليات تهريب من هذا النوع هذا وأعلن المتحدث باسم الادارة العامة للحرس التونسي  حسام الدين الجبابلي عن حجز كميات من القنب الهندي (الزطلة) وإيقاف شخصين وإدراج اثنين آخرين بالتفتيش ضمن شبكة قال انها كانت تنشط في توريد ونقل المخدرات من الجزائر في اتجاه القصرين ثم سوسة التونسية.

مجددا.. حجز أكثر من 75 ألف قرص مهلوس على الحدود بين الجزائر وتونس

وأوضح الجبابلي في بلاغ صادر عنه نشره على صفحته بموقع فيسبوك أن الأبحاث في القضية انطلقت إثر توفر معلومات عن تعمد أحد سكان جهة بوحية بفريانة الانخراط ضمن شبكة تنشط في توريد ونقل المواد المخدرة من القطر الجزائري الى القصرين ثم سوسة.

وأكد أن فرقة الأبحاث والتفتيش بالقصرين تمكنت بالتنسيق مع مركز الأمن العمومي بالمكان وفرقة الحدود البرية المتنقلة بفريانة من إيقاف سيارة معدة لتهريب المواد المخدرة وحجز 25 صفيحة من مخدر القنب الهندي.

تعيش المنطقة الحدودية بين الجزائر وتونس، حالة من الهدوء الحذر نتيجة ملاحقة قوات الجيش التونسي لمجموعة إرهابية في جبل الشعانبي، ومن الجانب الجزائري تفرض مصالح الأمن حالة من التأهب لأي طارئ، مع تصاعد الخوف من دخول عناصر تابعين لتنظيم القاعدة عبر الحدود إلى الجزائر.

تغيرت الصورة, وقلّت حركة تنقل الأشخاص والسلع على الطريق الرابط بين تونس والجزائر, فالأوضاع الأمنية المتردية على الشريط الغربي لتونس وتحصن عناصر من تنظيم القاعدة أعالي هذه الجبال أثر بشكل لافت على الحياة العامة ومصادر رزق سكان المنطقتين حتى صار البعض يحنّ إلى زمن بن علي.

وعلى شريط الحدود التونسية الجزائرية وخلف تلك الجبال مدينة القصرين الوضع يبدو هادئا تماما إلا من حركة نشاط التهريب، الذي يبدو أنه لم يتأثر على الرغم من نقاط التفتيش المكثفة التي تفرضها السلطات الأمنية الجزائرية.