أخبار الآن| ميغالايا  – الهند – (وكالات)

في قرية هندية نائية .. اعتاد الاهالي تأليف نغمة خاصة لاولادهم ترافقهم حتى مماتهم ويرددها الآخرون لمناداتهم، أما الاسم الحقيقي فلا يُستخدم إلا نادرا في التخاطب الشفهي .

وتحتل النساء مكانة مركزية لدى هذه القبيلة التي يُنسب أبناؤها إلى أمهاتهم في استثناء نادر في الهند. فبعد الزواج، ينتقل الزوج للعيش في منزل زوجته ويحمل اسم عائلتها كما أن الأراضي والممتلكات تنتقل من الأم إلى بناتها. 

ولا تشبه أي نغمة الأخرى ، ولدى أبناء هذه القبيلة المقيمين في منطقة محاذية لبنغلادش، تعكس هذه النغمات رابط الأمومة الذي يتجسد ليس بالكلمات وحسب بل أيضا بالموسيقى.

ولدى اجتياز الشارع الرئيسي في هذه القرية الرابضة على سفح جبل، يمكن سماع أناشيد متناغمة تتقاطع من الجهات كافة بما يذكّر بالزقزقة؛ فمن هنا أم تطلب من ابنها العودة إلى المنزل ومن هناك أطفال يلعبون وفي البعيد أصدقاء يتداعون للتلاقي.

وتوضح بيندابلين شابونغ البالغة 31 عاما وهي أم لثلاثة أطفال أصغرهم فتاة في سن الثانية تجلس على ركبتها، “تأليف النغمة يأتي من صميم القلب، فهي تعبر عن السعادة والحب للطفل”.

ولطالما عاشت كونغثونغ منقطعة عن العالم، ويتعين المشي لساعات طويلة بين الأدغال للانتقال إلى أقرب منطقة مجاورة، كما أن التيار الكهربائي لم يبلغها سوى في العام 2000 وشقت أول طريق ترابية في 2013.

وخلال النهار، يضيع السكان بين أرجاء الغابة حيث ينكبون على جز العشب، وهو المورد الرئيسي لأبناء القرية. وباستثناء بضعة أطفال في محيط الساحة المركزية، تبدو المنطقة مهجورة في هذه الأوقات.

وللمناداة في الطبيعة، يعمد القرويون إلى ترداد نسخ مطولة من النغمات الشخصية.

 

اقرأ أيضا:
باحثون مصريون يطورون طريقة تصنيع المعكرونة

شبكة عنكبوتية عملاقة تغطي شاطئ يوناني