تريندينغ | وزير السعادة “بلماضي” لم يُصبح وزيرا للسعادة.. فقَدَ لقبه وانتهت مهمته في إسعاد الجزائريين.

وزير السعادة “بلماضي” لم يُصبح وزيرا للسعادة.. فقَدَ لقبه وانتهت مهمته في إسعاد الجزائريين.

غضب كبير اجتاح الشارع الجزائري بعد إقصاء منتخبه من بطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها كوت ديفوار، فما الذي حدث بعد خسارة المنتخب الجزائري وخروجه من منافسات البطولة؟ هل استقال المدرب جمال بلماضي؟ هل أُقيل؟ أم أُجبر على الإستقالة؟.

فشلت الجزائر في تخطي دور المجموعات في بطولة كأس أفريقيا بعد تعادلين وخسارة من موريتانيا ليكون هذا “الفشل” الثاني تواليا منذ التتويج الأخير في 2019.

الجمهور لم يتقبل هذه الخسارة، وطالبوه بالاستقالة.

بلماضي استجاب وتقدم باستقالته لمسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأبلغ بها اللاعبين في غرفة الملابس عقب الهزيمة من موريتانيا، على أن يتقدم بها مكتوبة فور العودة إلى الجزائر، وهذا ما حدث بالفعل.

فقد أعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “وليد صادي” رحيل المدرب جمال بلماضي عن المنتخب الوطني في بيان صدر عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” .

وقال صادي في البيان “اجتمعت مع المدرب الوطني السيد جمال بلماضي للحديث عن تبعات هذا الإقصاء المر وتوصلنا إلى اتفاق ودي بحل الارتباط وفك العقد الذي يربط المدرب بالاتحاد الجزائري لكرة القدم”.

وأضاف “نشكر المدرب جمال بلماضي على كل ما قدمه للمنتخب ونتمنى له حظا موفقا في بقية مشواره”.

كان هناك بالفعل من طالب المدرب بلماضي بالاستقالة وهناك من شعجه على البقاء منهم بعض المشجعين الذين كانوا حاضرين في الملعب في آخر مباراة.

عن هذا الفيديو قال “توفيق بن سعيد مايلي: ” أقسم بالله عجب العجائب بعد ثلاث إخفاقات متتالية يطلب منه البقاء. هذا جنون و مغامرة بالبلاد و ليس بالمنتخب، بالمجمل الحمدلله على الإقصاء لاستخلاص الدروس”.

عبر مواقع التواصل الاجتماعي تباينت الآراء، لكن فضل بلماضي لم ينساه النشطاء.

“ملاك” شكرت بلماضي بطريقتها قائلة : ” شكرا بلماضي على النجمة الثانية، شكرا على 35 مبارة بدون هزيمة، شكرا على كل ماقدمته، بالتوفيق في مسيرتك المهنية القادمة، مبروك موريتانيا فريق محترم يستحق الفوز والتأهل، الجزائر ستبقى شامخة بفضل أولادها مثل جمال بلماضي”.

“نور الدين” يرى أن المشجعين قسوا على المدرب عندما كتب:” ولا ترى أنه فيه إجحاف في حق من صنع مجد الكرة الجزائرية الجديد؟ هل كانت الجزائر تفوز في كل مرة في أدغال إفريقيا؟ ألا يجب شكر من رفع السقف عاليا وصنع أفراحنا؟ “.

“محمد” انتقد كل من انتقد المدرب الجزائري في منشوره قائلا: ” ناس بكري قالو : كي تطيح البقرة يكثرو سكاكينها، ما نشاهده الآن في مختلف بلاتوهات القنوات الجزائرية من مختلف المحللين والصحفيين تجاه جمال بلماضي أمر مقزز ومشمئز حقا، قبل فترة لم يكن يجرؤ اي واحد فيهم عن انتقاد بلماضي حتى تكتيكيا، الآن الانتقاد تجاوز الأمور الفنية والتكتيكية”.

“عصماني كمال” حاول أن يعزي الشعب الجزائري بطريقته قائلا:” رحيل بلماضي ليس نهاية العالم بل مرحلة وانتهت، هو مشكور على ما قدم ومأجور عليه ماديا أيضاً.. الجزائر دولة برجالها ونسائها باقية وتتمدد ولن تزول بزوال الأشخاص، فقط على المسؤولين حسن الاختيار والتفكير بعقلانية فالتحديات القادمة كبيرة، ورفع اللقب في المغرب هدف جديد يجب الوصول إليه.”

وأعرب بلماضي خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة عن أسفه الشديد لهذه الهزيمة والخروج مبكراً مجدداً من الدور الأول للبطولة مثلما حدث خلال البطولة الأخيرة في 2022، بعد أن كان فاز بها في نسخة 2019، مشيراً إلى إنه يتحمل المسؤولية كامل المسؤولية.