موسى طفل عراقي عذبته زوجة أبيه حتى الموت

استفاق الشارع العراقي قبل أيام على جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الطفل موسى ولاء البالغ من العمر سبعة أعوام على يد زوجة أبيه.

عُثر على جثة موسى، وهو ملقى على الأرض في المنزل وقد فارق الحياة، فيما بدت بوضوح آثار التعذيب على جسده.

وقال مصدر أمني عراقي “إن الطفل (موسى ولاء) تعرض للتعذيب بالكهرباء ومن ثم السكين والملح والخنق، إلى أن فارق الحياة”.

المصدر لفت إلى أن زوجة الأب التي اعترفت بالجريمة لم تعان من أي أمراض نفسية أو عقلية.

وأثارت صور موسى وآثار التعذيب على جسده الطفل التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول العربية، موجة من الغضب وسط مطالبات بإنزال أقصى عقوبة على الجانية.

الاعلامية العراقية سهير القيسي التي شاركت تغريدة على تويتر، كتبت فيها: “المسؤولون في العراق.. الحكومة الموقرة.. إن لم تُجرى محاكمة علنية وعقاب علني لكل قاتل ومعنف لطفل عراقي فلن تنتهي هذه الظاهرة”.

وأضافت: “الطفل المغدور موسى إبن حضارة عمرها 7000 عام كان يذهب للمدرسة وآثار التعنيف على وجهه ؟! أين دور المعلم ؟ اين دور الأب ؟ أين دور المجتمع ؟ فلنطالب جميعاً بعقاب علني ومحاكمة يشهدها التاريخ لكل ظالم لحقوق الطفولة في العراق”.

الإعلامي نيشان شارك تغريدة على تويتر قال فيها: “مَنْ قَتَلَ موسى؟ عمره 7 أعوام. مَنْ أَذاهُ بالكهرباء، وعَنَّفَهُ بالسّكّين، وَمَنْ غَضَّ نظرَهُ، عن آثار التّعذيب، على جسد هذا الطّفل؟ مَنْ الجاني؟ زوجة الأب؟ الأب؟ الأقارب؟ المدرّسون؟ المجتمع؟ كيف يُطَبَّق القانون؟ كيف يُعاقَب المجرمون؟”.

آنيا من الجزائر كتبت: “هذا هو الطفل موسى ولاء.. الذي قتل بالعراق قبل أيام من طرف زوجة أبيه.. موسى كان يذهب للمدرسة وآثار التعذيب واضحة على جسده.. لكن والده والمعلمون والمجتمع لم يحركوا ساكنا لانقاذه من زوجة الأب التى كانت تتفنن في تعذيبه، كلكم شركاء مع تلك المجرمة في قتل هذا الطفل البريء ! منكم لله”.

وكتب سحر: “كيف يعني كانوا عاملين مقابلة مع الطفل موسى ولاء يبيّن التعنيف يلي عم يتعرض له ومع ذلك لم يتدخّل أحد لحمايته!!!! كيف يعني عنده عمّ وكان يعلم بالتعنيف ولم يتحرك! الأب وزوجته مجرمين. أين بقية البشر! هل كلهم أجمعوا على أن هذا الأمر شأن عائلي لا دخل لهم فيه!؟

وكتب مهران: من اليمن نتضامن مع الطفل موسى ولاء الذي قتل مظلوماً من قبل زوجة أبيه وتعذيبه لفترة طويلة، ويجب معاقبة كل من عرف وسكت عن ما حصل له أولهم مركز الشرطة والمدرسة، كيف لأب ينظر إلى فلذة كبده يعذب أمام عينه ثم يسكت”.

روعة من جهتها كتبت: “كلّ راشد رأى كدماتك ولم يسأل ولم يتحرّك، كلّ راشد سمع صوتك واعتبرك “شأناً خاصاً يندرج تحت حرمة البيوت”، جميعهم شاركوا في قتلك. أما رأس الأفعى، فما كانت لتصل في إجرامها حدّ قتلك لولا صمت كلّ من حولك. الله رحمك يا صغيري، لكن لا أعرف إذا كان سيرحمنا. لا نستحقّ رحمته”.