تريندينغ الآن| أزمة الخبز في لبنان تشعل شوارعها

تتفاقم أزمة نقص رغيف الخبز في لبنان، يوميا، وأصبحت طوابير المواطنين تزداد أكثر فأكثر أمام الأفران التي تبيع كميات قليلة من الرغيف لا تكفي الاستهلاك اليومي للمواطنين في كل المناطق.
كما أغلقت العديد من الأفران أبوابها لعدم توفر مادة الطحين لديها، وانتقلت زحمة الطوابير إلى الأفران التي بقيت تعمل في محافظات أخرى.
وصل ثمن ربطة الخبز الواحدة في لبنان، الثلاثاء، إلى 30 ألف ليرة أي بزيادة 15 ألف ليرة على السعر الذي حددته وزارة الاقتصاد، مما أدى إلى أزمة خبز واستياء لدى المواطنين.. دفعت بالبعض إلى وقوع اشتباكات ومعارك بالأيدي والعصى أمام الأفران.
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر النشطاء في لبنان عن امتعاضهم ورفضهم للأوضاع المزرية التي يعيشونها وسط تجاهل كامل من طرف المسؤولين.
وفاء بيدون” قالت في تغريدتها عن هذه الطوابير الطويلة ما يلي: ” طوابير المواطنين صباح اليوم أمام أفران لبنان في مدينة صور …. بلد بقبضة لصوص المولّدات بتسعيراتهم العشوائية، ولصوص رغيف الخبز، ومحاولة بيعه بالسوق السوداء وفرض اسعار خيالية على ربطة الخبز .. ولصوص الدولار ولصوص لكل مرافق الحياة ..! “

“ريموند شاكر” من جهته يرى أنها حيلة جديدة تعتمدها الحكومة اللبنانية لالهاء المواطن عن أزمات تعيشها البلاد فقد قال: ” نجحَ زعران السلطة بإلهاء الناس في التفتيش عن ربطة الخبز وغالون الماء وعلبة الدواء… وأنسوهُم جريمة المرفأ وودائعهم المنهوبة والتدقيق الجنائي وعيشةْ الذلّ والظلمة.”

من جهتها كتبت صفحة “لبنان المقاوم”: ” وقت ازمة البنزين زاد الطلب ضعفين بس لانو الشعب خاف ينقطع وبلش يخزن، الخبز عم بصير فيه نفس الشي لي بحاجة ل ربطة عم باخد اكبر عدد مسموح  وهل الشي عم يزيد الازمة.”

المغرّدة “مريم” مثلها مثل الكثيرين في لبنان ملّت من الوضع التي تعيشه البلاد فقد قالت: ” يعني مش معقول اليوم اي شخص عم شوفو عم يقول انه مقطوعين من الخبز . مافي ولا بيت فيه ربطة خبز  شفتو لوين واصلين نحنا؟
 يعني قد ما نحاول نزبط بسمعة هالبلد ومنظره قدام العالم بالاخر خلص بدو يطفح الكيل وبدنا نفجر والله هلكنا.

https://twitter.com/Mariaaam1M/status/1552229453320912896

تخصص الحكومة اللبنانية دعما ماليا لسلة غذائية من المواد الأساسية منها الطحين، لتمكين المواطنين من الحصول عليها بسعر منخفض نسبياً عن أسعار السوق التي ارتفعت بشكل كبير مع الانهيار الكارثي لليرة اللبنانية.

إلا إن هذه السياسة أدت إلى حصول العديد من المشاكل في عدالة توزيع المواد وانعكست فوضى في الأسواق والسوبر ماركات وسهولة في الاحتكار والتهريب