تريندينغ الآن: طفل جزائري يعطى درساً في معنى الأخوة

صورة عفوية تخطف القلوب على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وتنتشر على نطاق واسع في العالم… ففي هذه اللقطة المعبرة التي وثقها مصور هاوي ظهر طفل يدعى “صاولي حذيفة” وهو يقوم بنزع قميصه ليُظل ويحمي به شقيقه الأصغر، عبد الرحمن، من أشعة الشمس الحارقة، في ولاية ورقلة جنوب الجزائر، المعروفة بمناخ صحراوي جاف، ودرجات الحرارة المرتفعة صيفاً، حيث تتجاوز 40 درجة في المتوسط.

بعد انتشار الصورة بشكل واسع ومفاجئ، أشاد معلقون بالصورة لما تحمله من معانٍ ورسائل إنسانية، حيث قال ناشطون إن “صورة حذيفة الذي أعطى درساً في معنى الأخوة، تستحق فعلا أن تكون صورة 2022.

قال ” حليم حراك” بعد نشره للصورة المرفقة بهاشتاغ ” #صورة_صنعت_الحدث_اليوم: ” رغم صغر سنه الا انه احس ان من واجبه حماية اخيه الصغير من حرارة الشمس, حماه بظهره وجلده.
الرجولة ليس لها عمر معين. عندما تربي الأسر أبنائها وتغرس فيهم واجب احترام الصغير للكبير وحنان الكبير على الصغير، يبقى الأخ سند لأخيه عندما تحسن الأسرة تربيتهم.”

https://twitter.com/Dz21Hirak/status/1541875039120900096

ومن جهة أخرى “بوريش علاء الدين” سلّط الضوء على معاناة الأطفال في فصل الصيف بهذه المناطق من البلاد التي عادة ما تكون درجات الحرارة فيها مرتفعة للغايةفقد قال: ” الطفل حذيفة مدرسة في الإيثار الإجتماعي ورمز للأخ السند الذي تجده في السراء والضراء.
الصورة أيضا تعبر عن مدى معانات #اطفال_الجنوب في فصل الصيف .”

أما ” شكيب بن مختار آل حجاج” فقد قال: ” صورة من ورقلة وقت الظهيرة و الحرارة 49°
مهما كان العمر، يظل الأخ الكبير هو الأب الثاني لأُخوته.”

تواصلت تغريدات الإعجاب والتعليقات المنبهرة بتصرف الطفل حذيفة رغم صغر سنه فقد أضافت هذه الصفحة التغريدة التالية: ” مع ارتفاع درجة الحرارة قام هذا الولد الصغير بحماية أخيه من حرارة الشمس الحارقة دون اهتمام لما يضره أو يؤذيه المهم مصلحة أخيه.
الأخ ليس سند فحسب بل هو رفيق الطفولة.
الصورة تتكلم.

“محمد مختاري” وفي تعليق بسيط ومعبّر وصف حذيفة بالبطل قائلا: ” الطفل حذيفة صاولي من ورقل.. بطل اليوم في الواقع وفي المواقع.”

صفحة “صوت ورقلة” أرادت تسليط الضوء على الظروف المعيشية التي يعيشها الطفل وشقيقه فقد طلبت من النشطاء مكافئة الطفل حذيفة وتقديم المساعدة لأهله بهذه التغريدة: ” #ورقلة من البيوت البسيطة والفقيرة تُصنع أسمى صور التآخي والمحبة وقوة الروابط الأسرية.. مع الاسف ولا احد تقريبا انتبه الى حالة البيت العائلي للاخوين حذيفة وعبد الرحمان اللذان صنعا الحدث وطنيا وعالميا وامثالهم من الاسر الفقيرة التي تئن خلف الابواب الموصدة كثيرا تحسبهم اغنياء من التعفف”.