مستوى قياسي لثاني أكسيد الكربون في الهواء.. ما هي المخاطر؟

أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن مستوى ثاني أكسيد الكربون الذي تم قياسه في مايو/ أيار الماضي في هاواي، بلغ في المتوسط 424 جزءًا في المليون.

هذا الرقم يزيد بمقدار ثلاثة أجزاء في المليون مقارنة بمتوسط مايو/ أيار العام الماضي، وأعلى بنسبة 51% مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والتي كانت تبلغ 280 جزءًا في المليون، وهي واحدة من الزيادات الكبيرة التي تم تسجيلها ما اعتبره مختصون مقلقا للغاية.

الكربون

أما عن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة و كيف سيكون  تأثيرها على المناخ وعلى البيئة  بشكل عام، وما هو دورنا  كأفراد  لتخطي هذه  العقبة، قال صانع المحتوى العراقي والمؤثر على مواقع التواصل الإجتماعي أحمد هيثم، لبرنامج تلي  Thérapie، إن هذه النسبة ارتفعت عن العام الماضي، وفي نفس الشهر بأكثر من درجتين وقياسا بسنوات سابقة سوف تكون النسبة ارتفعت بشكل كبير، ومن المفروض بعد أزمة كورونا تقل نسبة أكسيد الكربون في الجو بشكل عام وفي العالم كله، لكن بالعكس  بدأت هذه النسب ترتفع لأن واقع الصناعات في العالم آخر سنة زاد كثيرا، وخاصة الصناعات التي تؤثر على البيئة بشكل عام وعلى ثاني أكسيد الكربون.

من جهة أخرى قال الصحفي  زاهر هاشم المختص والباحث في قضايا البيئة والتنمية، إنه مع انتشار وعدم توقف الأنشطة البشريّة منذ عهد الثورة الصناعيّة وحتى الآن ماتزال كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري في تزايد بشكل مستمر، والنشاط البشري مسؤول عن 75% من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، وأكثر من ذلك لا يزال ايضا استخدام الأراضي وقطع اشجار الغابات هو المسؤول عن هذه الانبعثات، لذلك حتى الآن لسنا على الطريق الصحيح، فالانبعاثات زادت خلال السبعة عشرة عاما الأخيرة زادت بنسبة 30 جزءً بالمليون، وهو ما يُعادل زيادتها في آلاف السنين في فترات سابقة”.

يذكر أنه تحت شعار “الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية”، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، دول العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو من كل عام، بسجل حافل من الإنجازات والمبادرات المبتكرة التي عززت مكانتها على خريطة حماية البيئة وصحة المجتمع من الآثار الضارة للبلاستيك.

الكربون

من تونس أوضح الخبير البيئي والمهندس حمدي حشاد “أنه لا يمكن التخفيف من هذا الانبعاث فهذه الكلمة مبالغ فيها، ممكن أن نتأقلم مع الواقع المعيشي الجديد، لأن التيارات المناخية باتت كل سنة وهناك سيناريوهات جديدة، في بعض الأحيان كانت مستبعدة، لكن الآن أصبحت بنسق متسارع جدا، بحيث باتت  السيناروهات الخيالية أكثر قربا من الواقع من قبل، وبالتالي سنتعايش مع الذي سيحصل، وسنحاول من الحد من هذه التأثيرات السلبية، تقريبا هناك بعض الحلول،  البشرية منذ الأزل، وتقريبا التقنيات التراثية لبعض الحضارات اعتمدت على تلك الحلول  للتكيّف مع الظروف المناخيّة الصعبة في بعض المناطق من العالم لذلك سوف نعدد بعض هذه الحلول وكيفيّة التوجه إليها، الحل الأول والجذري الذي يجب أن ترتكز عليه البشريّة، فهو البحث العلمي الذي سيعتمد على العديد من العناصر لإيجاد  حلول من خلال الطاقات المتجددة والهيدروجان الأخضر والتطوير في قطاع الطاقات الشمسيّة في سبيل إيجاد طاقات ممكن أن يستعملها البشر وتكون تكلفة وفاتورة  غازات الإحتباس الحراري منخفضة جدا، هذا التحدّي الأول”.

أما التحدّي الثاني، فبحسب حمدي حشاد هو الواقع المعيشي، حيث “اننا بتنا مجتمعات استهلاكية بالأساس، الغرض منها بات الإستهلاك تحت أي ثمن، وباتت العلامات الإستهلاكيّة مميّز اجتماعي لبعض المجتمعات والأفراد، لذلك بات نسق الإستهلاك كبير وكبير جدا، نحن نسهتلك كل يوم تقريبا على منتجات تحتوي على بعض التغاليف البلاستكيّة التي ليست قابلة للتحلل وفي بعض المجتمعات ليسوا قادرين على تدوير تلك النفايات”.

من جهة أخرى قال د.صبحي رمضان فرج، أستاذ جغرافية البيئة بكلية الآداب في جامعة المنوفية في مصر،  بأن وتيرة الانبعاثات الكربونيّة خلال العقود والسنوات الأخيرة بشكل كبير نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد السكان وما ارتبط بها من أنشطة اقتصادية وبخاصة في قطاعي الصناعة والنقل، والتي أدت بدورها إلى زيادة في معدلات حرق الوقود الأحفوري (الفحم – البترول- الغاز الطبيعي) بصورة كبيرة، والتي لايزال العالم رغم التقدم الكبير الذي يشهده يعتمد عليها كمصدر رئيسي للطاقة بنسبة تزيد على 80%.

وأضاف بأن حرق الوقود الأحفوري يشكل المصدر الرئيسي لانبعاث غازات الاحتباس الحراري بنسبة 75%، وتتشكل البصمة الكربونّية من مجمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث زادت إجماليتها من 6 مليار طن عام 1950م إلى 22 مليار طن 1990م وصولا إلى 37 مليار طن في الوقت الحالي، على الصعيد الآخر تشهد مساحات الغابات بالعالم تناقصا مفزعا خلال العقود الأخيرة، بالرغم من أهميتها في امتصاص تراكمات الكربون العالمي على كوكب الأرض، فقد تناقصت مساحة الغابات خلال الفترة من 1850م إلى 2000م بمقدار 1.1 مليار هكتار، بما يعادل 20% من مساحة الغابات بالعالم، وخلال السنوات من 1990م حتى 2015م خسر العالم 129 مليون هكتار من الغابات بنسبة 3% من مساحة الغطاء الغابي العالمي، مما أسهم في زيادة تراكمات الكربون بالغلاف الجوي وبالتالي زيادة معدلات الاحترار العالمي.

الكربون

 

من جهة أخرى قال د.صبحي رمضان فرج، أستاذ جغرافية البيئة بكلية الآداب في جامعة المنوفية في مصر،  بأن وتيرة الانبعاثات الكربونيّة خلال العقود والسنوات الأخيرة كثرت بشكل كبير نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد السكان وما ارتبط بها من أنشطة اقتصادية وبخاصة في قطاعي الصناعة والنقل، والتي أدت بدورها إلى زيادة في معدلات حرق الوقود الأحفوري (الفحم – البترول- الغاز الطبيعي) بصورة كبيرة، والتي لايزال العالم رغم التقدم الكبير الذي يشهده يعتمد عليها كمصدر رئيسي للطاقة بنسبة تزيد على 80%.

وأضاف بأن حرق الوقود الأحفوري يشكل المصدر الرئيسي لانبعاث غازات الاحتباس الحراري بنسبة 75%، وتتشكل البصمة الكربونّية من مجمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث زادت إجماليتها من 6 مليار طن عام 1950م إلى 22 مليار طن 1990م وصولا إلى 37 مليار طن في الوقت الحالي، على الصعيد الآخر تشهد مساحات الغابات بالعالم تناقصا مفزعا خلال العقود الأخيرة، بالرغم من أهميتها في امتصاص تراكمات الكربون العالمي على كوكب الأرض، فقد تناقصت مساحة الغابات خلال الفترة من 1850م إلى 2000م بمقدار 1.1 مليار هكتار، بما يعادل 20% من مساحة الغابات بالعالم، وخلال السنوات من 1990م حتى 2015م خسر العالم 129 مليون هكتار من الغابات بنسبة 3% من مساحة الغطاء الغابي العالمي، مما أسهم في زيادة تراكمات الكربون بالغلاف الجوي وبالتالي زيادة معدلات الاحترار العالمي.

صانع المحتوى المصري والمؤثر على مواقع التواصل الإجتماعي محمد منتصر، أوضح أن زيادة أكسيد الكربون في الجو تكمن في عدة أسباب رئيسيّة مثل استخدام الوقود الأحفوري، الفحم والبترول والغاز لطبيعي وتأثيرهم.

وبحسب وجهة نظره فإن السبب الأساسي هو زيادة في الوصلة الصناعية باستخدام المصانع، مصانع الوقود الأحفوري، فهذا يأثر بشكل كبير على التغيرات المناخيّة وعلى ارتفاع أكسيد الكربون في الجو، وهذا له تأثير كبيرعلينا وعلى البيئة ويسبب آثار سلبيّة كبيرة!.

أما السبب المكمل الآخر فهو النشاط البشري، مثل وسائل المواصلات والمركبات، وحياتنا العامة، فالإنسان يتدخل في البيئة بصورة خطأ مثل قطع الأشجار هذه كلها أسباب مكملة.

لكن العلماء والمؤتمرات الدولية  حسب قول محمد منتصر، أثبتوا أن  السبب الرئيسي هو الثروة الصناعية والوقود الأحفوري، مضيفا أن دورنا كبشر يجب أن نعرف المجتمع بأن هذه مشكلة خطيرة جدا وستؤثر علينا سلبيا، ويجب أن نقف مع بعض كشعوب، ويجب التخلص من مخلفات طريقة الحرق مثلا، ومن ثم يجب أن نتبع سياسة إبدأ بنفسك!.