الروبوت الجديد أعلنت عنه مؤسسة بيرسون الرائدة في مجال التعليم

أحدثت الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها روبوتات الدردشة، نقلة نوعية في العملية التعليمية، لأنها منحت الكلاب فرصة طرح الأسئلة، والحصول على الإجابات والمساعدة، والتوجيه أثناء عملية التعلم سواء في حضور المعلم أو غيابه.

وفي خطوة لتنامي دور هذه الروبوتات في العملية التعليمية، أعلنت مؤسسة بيرسون العالمية، الرائدة في مجال التعليم، عن طرح روبوت دردشة جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي مدرب على الكتب المدرسية لمساعدة الطلاب على مراجعة المواد الدراسية والاستعداد الجيد لأداء الامتحانات.

وأوضحت الشركة، أنها طورت هذه الأداة التي تعمد على الذكاء الاصطناعي التوليدية، ودمجتها ضمن تطبيق “بيرسون بلاس” (Pearson+) الخاص بها، بهدف تلخيص محتوى الفيديوهات التعليمية تلقائيًا في نقاط نقطية، وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.

بالإضافة إلى ذلك، ستقدم روبوتات الدردشة المدربة على الكتب المدرسية لتقديم المساعدة في الوقت الفعلي للطلاب الذين يدرسون مواضيع صعبة.

وأشارت الشركة إلى أنه سيتم إطلاق هذه الأداة الجديدة في الخريف المقبل، مع بداية العام الدراسي الجديد.

وتعتبر روبوتات الدردشة هي جزء من جهود بيرسون لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعلم للطلاب.

مدرس افتراضي في المنزل.. روبوت دردشة جديد لشرح المناهج التعليمية للطلاب

وتعتقد الشركة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الطلاب على التعلم بشكل أكثر فعالية من خلال تزويدهم بالدعم الفردي الذي يحتاجون إليه.

كما تخطط بيرسون أيضًا لتطوير أدوات تعلم أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل المدرسين الافتراضيين والاختبارات التكيفية.

ويرى آندي بيرد، الرئيس التنفيذي لشركة بيرسون، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل إضافة كبيرة للعملية التعليمية، لكنه يقر بالحاجة إلى معالجة المخاطر المرتبطة به.

وشدد على أهمية الدقة والتأكد من أن الذكاء الاصطناعي يعود بالفائدة على كل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

يأتي توسع بيرسون في الذكاء الاصطناعي في وقت تتم فيه مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في التعليم.

وأصدرت مجالس الاختبارات في المملكة المتحدة إرشادات تسمح باستخدام الذكاء الاصطناعي في الاختبارات التي تسمح بالوصول إلى الإنترنت، ولكنها تتطلب المراجع المناسبة.

ومع ذلك، حظرت بعض الجامعات، بما في ذلك أكسفورد وكامبريدج، استخدام روبوتات الدردشة بسبب مخاوف بشأن الانتحال.

ما هو تطبيق “بيرسون بلاس”؟

منذ أكثر من 180 عامًا، تعمل شركة بيرسون التعليمية العالمية في مجال نشر الكتب المدرسية، لكنها تحولت مؤخرًا إلى منصة تعليمية عبر الإنترنت.

وفي عام 2021، أطلقت الشركة تطبيق “بيرسون بلاس” (Pearson+) في أكثر من 100 دولة، ويستخدمه أكثر من 100 مليون طالب.

ويتميز هذا التطبيق بإمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية، بما في ذلك الكتب الإلكترونية، والاختبارات، ومقاطع الفيديو، والبرامج التدريبية.

كما يتميز بإمكانية الدراسة في أي وقت وفي أي مكان، والتواصل مع المعلمين والطلاب الآخرين للحصول على المساعدة، بالإضافة إلى المتابعة والتقييم لتقدم التعلم.

ويمكن للطلاب الاستفادة من تطبيق (Pearson+) في العديد من المجالات، بما في ذلك التحضير للاختبارات، والتعلم عن مواضيع جديدة، والحصول على المساعدة من المعلمين والطلاب الآخرين، والمتابعة والتقييم لتقدم التعلم.

وارتفعت الأرباح التشغيلية للشركة بنسبة 44٪ لتصل إلى 250 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك 60 مليون جنيه إسترليني من مبادرات توفير التكاليف.

وشهدت بيرسون نموًا في قسم تعلم واختبارات اللغة الإنجليزية، مع زيادة حجم الاختبارات بنسبة 75٪ في النصف الأول من العام.

وكان هناك أيضًا طلب أكبر على التقييمات والمؤهلات، لا سيما في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية.

بشكل عام، زادت مبيعات بيرسون بنسبة 5٪ لتصل إلى 1.9 مليار جنيه إسترليني.

وتحافظ الشركة على نظرتها المستقبلية للإيرادات والأرباح للعام بأكمله، حيث تركز على توسيع عروضها الرقمية والاستفادة من قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

فوائد روبوتات الدردشة في العملية التعليمية

هناك بعض الفوائد لاستخدام روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية أبرزها:

التعلم المخصص

يمكن برمجة روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقديم دعم فردي للطلاب بناءً على احتياجاتهم وأنماط التعلم الخاصة بهم، وهذا يمكن أن يساعد الطلاب على التعلم بشكل أكثر فعالية وكفاءة.

التعليقات في الوقت الفعلي

يمكن لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تزويد الطلاب بتعليقات في الوقت الفعلي حول عملهم، وذلك يساعد الطلاب على تحديد أخطائهم وتصحيحها في وقت مبكر.

التعلم المعزز

يمكن أن تكمل روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أساليب التعلم التقليدية من خلال تزويد الطلاب بالموارد والدعم الإضافي. على سبيل المثال، يمكن أن يقدم روبوت المحادثة للطالب شرحًا بالفيديو لمفهوم صعب أو يولد أسئلة تدريب.

التحفيز

يمكن استخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحفيز الطلاب على التعلم. على سبيل المثال، يمكن لروبوت الدردشة تحديد أهداف للطلاب وتتبع تقدمهم.

بشكل عام، تتمتع روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي بإمكانية أن تكون أداة قيمة للطلاب الذين يتطلعون إلى المراجعة للامتحانات، لكن في الوقت ذاته، يجب التأكيد على أنها ليست بديلاً للمعلمين البشريين، ولا يمكن أن تحل محل التفاعل الشخصي بين المعلم والطالب.

ومع استمرار تطور روبوتات الدردشة للذكاء الاصطناعي، فمن المرجح أن تصبح أدوات تعلم أكثر قوة وفعالية.