جدل واسع بسبب الغش باستخدام ChatGPT

أدى التطور الكبير إلى ظهور تقنيات وتحديات جديدة حول استخدامها وكيفية استخدامها، وحالياً روبوت الدردشة التفاعلي ChatGPT الذي أطلقته شركة OpenAI كإصدار تجريبي قبل أسابيع، ومؤخراً أثار هذا البرنامج مخاوف العديد من الأساتذة والدكاترة في الجامعات، حيث يتيح للطلبة الغش في امتحاناتهم وواجباتهم على نطاق كبير مع صعوبة كشفهم.

يختلف روبوت ChatGPT عن جميع روبوتات الدردشة التفاعلية المتاحة بأنه يجري محادثات مع المستخدمين بانسيابية، ويعطي إجابات مكتوبة بلمسة بشرية عن أسئلة صعبة كأنك تتحدث مع شخص آخر، كما أنه يرفض الإجابة عن بعض الأسئلة غير الملائمة؛ مثل: كيفية التنمر أو كيفية سرقة منزل.

الغش باستخدام ChatGPT.. روبوت دردشة يثير ضجة كبرى

نظرًا إلى الضجة التي أحدثها روبوت ChatGPT، بدأ المعلمون بتجربة الروبوت ليتعرفوا على ما يواجهونه، وبالرغم من أن إجابات الروبوت عن الأسئلة الأكاديمية لم تكن مثالية، إلا أنها كانت قريبة جدًا مما يتوقعه المعلمون من طلابهم.

لذلك تساءل المعلمون هل يمكن أن يستخدم طلابهم روبوت ChatGPT في كتابة التقارير والمقالات المطلوبة منهم، وكذلك تمارين البرمجة دون علمهم؟ وكيف سيؤثر انتشار مثل هذه الأدوات في مستواهم الدراسي؟

عادة ما يكلف المعلمون الطلاب بمهمة كتابة المقالات لأنها تعلمهم الكثير من المهارات المهمة، مثل: البحث في موضوع المقال، وتصنيف الادعاءات والحكم عليها، وجمع المعلومات التي وجدوها ثم التعبير عنها بأسلوبهم.

وقد قالت (مارا كوري) معلمة اللغة الإنجليزية في إحدى مدارس ولاية مينيسوتا لصحيفة واشنطن بوست: “إنها ناقشت أمر استخدام ChatGPT مع طلابها حتى يتمكنوا من فهم كيف يمكن أن يؤدي استخدام هذه الأداة إلى إعاقة تعلمهم”.

وصل أعداد مستخدمي الإصدار التجريبي من ChatGPT إلى مليون مستخدم في غضون 5 أيام من إطلاقه فقط، وقد سأل بعض المستخدمين أسئلة عادية، مثل: كيفية التوضيح لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات أن بابا نويل ليس حقيقيًا، أو طلب أفكار جديدة لحفلة عيد ميلاد، ولكن بعضهم ذهب لأبعد من ذلك فهناك من طلب من الروبوت إيجاد المشكلة في الكود البرمجي الذي كتبه، وهناك من طلب منه كتابة قصيدة، وكتابة مقالات حول مواضيع مختلفة.

لذلك بالنسبة لبعض الطلاب، فإن روبوت ChatGPT أصبح أداة سحرية تقوم بالواجبات المدرسية بدلًا عنهم، فقد قال أحد الطلبة للصحيفة: “إنه استخدم ChatGPT مرتين لحل واجباته المدرسية”. وقد خطرت له الفكرة بعد أن رأى الناس يشرحون عبر تويتر مدى قوة الأداة بعد إصدارها في 30 نوفمبر 2022.

قال الطالب: “إن واجبه المدرسي كان عبارة عن مصطلحات تقنية في علوم الحاسوب لم يكن يعرفها، سأل روبوت ChatGPT عنها وحصل على الإجابة لحظيًا تقريبًا، ثم قام بكتابة الإجابات يدويًا في ورقة الواجب الخاصة به وقدمها للمعلم.