أخبار الآن | الإمارات – wam

أعلن خبراء أنّ “الإمارات تتصدر دول المنطقة في استخدام تقنية الواقع المعزز بصناعة الإعلانات، وذلك فضل البنية التحية التكنولوجية المتطورة والريادة في المنطقة من ناحية جذب المواهب والشركات في مجالات الابتكار، بالإضافة إلى سهولة مزاولة الأعمال”.

الأمرُ هذا جاء خلال الندوة الحوارية الرقمية “Fireside Chat”، التي نظمتها مدينة دبي للإنترنت، لتسليط الضوء على الاقتصاد الرقمي المتنامي بسرعة وتزايد استخدام تقنية الواقع المعزز التفاعلية في الدعاية والإعلان بسبب وباء “كورونا” المستجد.

وشارك في الجلسة فيشال بادياني، مدير الاستراتيجية الإبداعية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سناب تشات، وبنجامين شوارتز مدير الأعمال الرقمية في “جي تي بي”، ومايك خوري مدير عام شركة “تاكتيكال”. وتعمل هذه الشركات الـ3 في مدينة دبي للإنترنت التي تحتضن 1600 شركة تكنولوجية يعمل فيها أكثر من 25 ألف متخصص ورائد أعمال.

وفي ظل التوقعات بأن ينمو حجم الإعلانات باستخدام الواقع المعزز على الهواتف المتحركة عالميا من 1.41 مليار دولار في عام 2020 إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2024، وفقاً لشركة ARtillery Intelligenc، فقد أشار الخبراء الـ3 إلى أن “المعلنين الذين يستثمرون في هذه التقنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمكنوا من إحراز نجاح ملموس”.

وفي السياق، أكّد بادياني أن “تقنية الواقع المعزز ليست معقدة كما نتخيل، إذ أصبح المعلنون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يستخدمونها ويمضون نحو المستقبل ويلبون تطلعات مزيد من العملاء”.

ولفت إلى أن “هذه التكنولوجيا ليست مستقبلية، بل يتم استخدامها الآن خصوصاً في الظروف التي نمرّ بها والتي يقوم فيها العملاء بتقييم المخاطر والمنافع المرتبطة بأي شيء يتطلب اتصالاً أو تلامساً مباشراً، بدءاً من الناس إلى المتاجر والأسطح وكيفية عرض المنتجات ونقاط البيع”.

بدوره، تحدث شوارتز عن نجاح مكتب شركة “جي تي بي” بدبي في الحملة الإعلانية المعتمدة على تقنية الواقع المعزز لصالح شركة السيارات الأمريكية الفاخرة “لينكولن”، حيث حققت هذه الحملة نجاحاً كبيراً خلال فترة الإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء “كورونا”. وقال: “في حين أن هذه التقنية لم تكن مصممة للاستخدام أثناء فترة الوباء بشكل خاص، قامت الشركة بتصميم تجربة لعدسة الواقع المعزز على تطبيق سناب تشات، حيث أتاحت للمستخدمين رؤية أنفسهم داخل السيارة بدون الحاجة إلى زيارة صالة العرض ما سلط الضوء على مدى الشغف والاهتمام الذي أظهره جمهور سناب تشات”. وأكد أهمية عدسات الواقع المعزز ودورها كأداة تعليمية وترفيهية في الوقت نفسه”.

وأضاف: “يبلغ معدل الزمن الذي يمضيه المستخدم أمام عدسة الواقع المعزز على تطبيق سناب تشات بشكل عام نحو 12 ثانية في المنطقة، لكننا شهدنا أكثر من 8.5 مليون شخص يستخدمون هذه الوسيلة ويجربون عدسة الواقع المعزز لرؤية سيارة لينكولن لمدة وصلت إلى 38 ثانية أي أكثر بـ3 مرات من المعدل السائد في القطاع. واستمرت هذه الحملة لـ6 أسابيع في 3 دول ونجحت في توليد أكثر من 100 ألف عملية فتح للرابط “Swipe-ups”، وفي حين لم تُصمم هذه الأداة خصيصاً لوباء كوفيد-19، فقد أصبحت أهم عنصر ضمن مجموعة الأدوات المتوفرة لدينا، لأن الناس أصبحوا قادرين على خوض تجربة جديدة بدون الحاجة إلى مغادرة منازلهم”.

من جهته، رأى مايك خوري إن “المنتجات الفاخرة مثل السيارات ومستحضرات التجميل والمكياج تمثل فرصة فريدة لقطاع الإعلان باستخدام تقنية الواقع المعزز”.

وكان خوري طوّر أداة خاصة للتجربة قبل الشراء لمستحضرات “ماك” التجميلية، وذلك على تطبيق “سناب تشات”، وقال: “قمنا بتصميم تجربة تسوق لمستحضرات ماك ووضع المنتج بشكل رقمي بيد المستهلكين، وقد أتاحت عدسة سناب تشات للمستخدمين فرصة تجربة 3 أشكال مختلفة لمستحضرات التجميل، وحظيت بأكثر من 3.7 مليون مشاهدة، وإن نجاح تقنية الواقع المعزز يمكن قياسه واقعياً، وقد تكون التكنولوجيا معززة لكن النتائج تنعكس على أرض الواقع وقد تطورت تجربة الواقع المعزز لتصبح ضرورة أكثر من كونها مجرد رفاهية وحان الوقت لاستخدامها بالشكل الأمثل”.