أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

أكّدت مجموعة من العلماء أنّ “مواقع مراحيض أثرية قديمة قد تساعد في حل لغز قديم، يتعلق بسقوط مدينة أمريكية فقدت منذ زمن واسمها كاهوكيا”. وكانت هذه المدينة موجودة بالقرب من سانت لويس بولاية ميسوري، لكنها اختفت بحلول الوقت الذي استعمر فيه الأوروبيون الولايات المتحدة الأمريكية.

واستطاع العلماء “اكتشاف آثار فضلات بشرية في رواسب البحيرات الأساسية التي جمعت من بحيرة هورس شو بالقرب من كاهوكيا، موضحين أنّ “تفاصيل اختفاء المدينة ممكن كشفها في خلال تلك الفضلات”.

وأوضح العلماء أنهم “تمكنوا من خلال استخدام آثار الأنقاض البشرية والبيانات البيئية، من الكشف عن كارثة مناخية تمّ ربطها بالانحدار السكاني في المدينة”.

وتبعاً للعلماء، فإنّ “الرواسب تتراكم في البحيرات ضمن طبقات، ما يتيح للعلماء إمكانية تحليل التربة لكشف المزيد من الألغاز”. وخلال الدراسة، فقد ظهر أن تركيز الآثار اختلف بما يتماشى مع تنقلات السكان.

وفي هذا الصدد، أكّد البروفيسور، سيسيل شرودر، من جامعة ويسكونسن-ماديسون، إن “استكشاف المنازل في منطقة كاهوكيا وما حولها، يظهر أن الاحتلال البشري للموقع ازداد كثافة بحلول عام 600 ميلادي”، موضحاً أنه “في العام 1100 ميلادي، وصلت المدينة إلى ذروتها السكانية، حيث بلغ عدد السكان عشرات الآلاف. وبحلول عام 1200، بدأ تعداد سكان كاهوكيا في الانخفاض، حيث تم التخلي عن الموقع بحلول عام 1400 تقريباً”.

وبحسب الباحثين، فإنّ “انخفاض معدل أمطار الصيف تزامن مع انخفاض تعداد السكان، الذين أجبروا على الانتقال إلى مكان آخر، ما يرجح أن يكون الجفاف هو العامل الرئيس في انهيار كاهوكيا”.

مصدر الصورة: historicmysteries

للمزيد:

التغير المناخي يتسبب بانقراض أحد الثديات الأسترالية