أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

أكدّ العلماء أنّ القطب المغناطيسي الشمالى للأرض يتحول بشكل كبير نحو روسيا، الامر الذي قد يؤثر في انظمة الملاحة وخرائط الهواتف الذكية 

وقام العلماء بنشر تحديث مبكر لنموذج يساعد في حركة ملاحة السفن والطائرات والغواصات بمنطقة القطب الشمالي.

وحسب مؤشر البوصلة، فإن نقطة القطب الشمالي المغناطيسي تحركت من موقعها في ساحل شمال كندا قبل قرن من الزمان، إلى منتصف المحيط المتجمد الشمالي باتجاه روسيا.

وكان الباحث سياران بيجان من معهد المسح الجيولوجي البريطاني في مدينة ادنبرة قال مؤخراً: إن القطب المغناطيسي “يتحرك بنحو 50 كيلومترا في العام، ولم يتحرك كثيرا في الفترة بين عامي 1900 و1980 لكنه تسارع حقا في الأعوام الأربعين الماضية”، موضحاً أن التحدث “للنموذج المغناطيسي العالمي” الذي ينشر كل خمسة أعوام مقرر في عام 2020 لكن الجيش الأمريكي طلب تحديثا مبكرا.

ويشار إلى أن تحرك القطب المغناطيسي يؤثر على الملاحة خاصة في المحيط القطبي شمالي كندا،ـ ويستخدم حلف شمال الأطلسي والجيشان الأمريكي والبريطاني ذلك المجال إضافة إلى الهيئات الملاحية المدنية، ويرجع العلماء سرعة تحرك القطب المغناطيسي إلى التغييرات غير المتوقعة في كتلة المعادن المنصهرة في باطن الأرض.

ويعدّ التحرك المستمر للقطب المغناطيسي مشكلة بالنسبة للبوصلة في الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات. وتعتمد الطائرات والسفن أيضا على القطب الشمالي المغناطيسي، كملاحة احتياطية.

عالم الجيوفيزياء بجامعة كولورادو أرنود شوليات، المؤلف الرئيس للنموذج المغناطيسي العالمي الصادر حديثا، يقول: لن يتأثر نظام تحديد المواقع العالمي (بتغير موقع القطبية الشمالية) لأنه قائم على القمر الصناعي.

ومن جهته، يوضح الفيزيائي الجيوفيزيائي بجامعة ماريلاند دانيال لاثروب أن السبب الكامن وراء تحرك القطب المغناطيسي هو الاضطراب في طبقات الأرض، فهناك سائل منصهر من الحديد والنيكل في قلب الكوكب، حيث تولّد الحركة مجالاً كهربائياً، مضيفاً أنها “تغيرات مشابهة للطقس”، “قد نسميها فقط الطقس المغناطيسي”، حسب تعبيره.

أما القطب الجنوبي المغناطيسي فهو أيضاً يتحرك، ولكن بوتيرة أبطأ بكثير مما عليه الحال بالنسبة للقطب الشمالي.

 

اقرأ أيضا:
أجزاء من أوروبا قد تختفي بسبب الجليد

التغير المناخي يستهدف الذكور: إنهم مهددون بالانقراض!