أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)

أكدت دراسة حديثة، أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة في الانهيارات الأرضية وثَوران البراكين.

انفجارات بركانية كارثية عبر الكوكب يمكن أن يؤدي المناخ الحار إلى اندلاعها في وقت مبكر عن المتوقع، فضلا عن تأثيراته المدمرة على مستويات البحار والطقس، هذا ما أكدته دراسة جديدة للجمعية العامة للاتحاد الأوروبي لعلوم الجيولوجيا.

تقول الدراسة إن الاعتقاد السائد هو ان الانفجارات البركانية تؤدي إلى تغيير المناخ عن طريق إرسال الدخان والرماد إلى الغلاف الجوي، لكن العلماء يرجحون، أن العكس قد يكون صحيحا، أي أن التغييرات المناخية هي التي يمكن أن تسبب في الواقع الثورات البركانية.

ووفقا للباحثين فإن البراكين عبارة عن نظام مضغوط، وإذا قمت بإزالة الضغط عن طريق ذوبان الجليد والانهيارات الأرضية، فستكون هناك كارثة.

عمل فريق البحث على دراسة الجبال الجليدية في كندا، على الرغم من أنها لا تشتهر بالنشاط البركاني، واختار العلماء التركيز على جبل “Meager”، وهو بركان جليدي شمال فانكوفر، شهد آخر ثوران له منذ أكثر من ألفي سنة، سعى الفريق من خلاله لفحص الارتباط بين ذوبان الجليد والتغيرات في الصهارة داخل البراكين، ووجدوا أن الانهيارات الأرضية لديها القدرة على زعزعة استقرار ما أطلقوا عليه اسم “غرفة الصهارة” والتسبب في ثورانها، وهي ظاهرة يمكن ربطها مباشرة بمناخ أكثر دفئا، باعتبار أن هناك علاقة متبادلة بين درجات الحرارة العالية أو ذوبان الجليد والانهيارات الأرضية.

وتقول الدراسة إن هناك تسارعا في ذوبان الجليد في قمم الجبال البركانية، مشيرة إلى أن كتل الجليد على البراكين تكبح ثورانها وتوفر استقرارا هيكليا لها.

وتشير النتائج الجديدة التي قدمها الباحثون إلى أن الظواهر الجيولوجية بالإضافة إلى الأحداث المناخية قد تغيرت بشكل جذري بسبب تغير المناخ، وبذلك أصبح العلماء واثقين بشكل متزايد في أن ارتفاع وتيرة وشدة الكوارث الطبيعية يعود إلى تغير المناخ.

إقرأ أيضا:

الطقس يعود تدريجيا إلى طبيعته في فرنسا

الطقس مسؤول عن سعادة الإنسان (دراسة)