أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

لا يمكن التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها ومع ذلك فقد طورت الأبحاث بنية تحتية قادرة على تحمل هذه الظاهرة المدمرة، والفيضانات أيضا هي واحدة من أوضح مظاهر غضب الطبيعة، فلم لم نفكر بآلية أو نظام يمكنه تفادي الحدود الدنيا على الأقل من آثارها الكارثية؟

وعلى الرغم من كثرة الضحايا والخسائر الفادحة، إلا أن الوقت لم يفت بعد. لذا طوّرت شركة "Opti" الأمريكية الناشئة تكنولوجيا بوسعها مساعدة المدن على التنبؤ بالفيضانات، وتحسين مسار مياه الأمطار وتخزينها.

وتمكنت الشركة إلى الآن من جمع أكثر من 11 مليون دولار لتمويلها من مستثمرين يرغبون بمنع المزيد من الدمار مستقبلاً والحفاظ على البيئة وتحقيق الأرباح بالوقت ذاته. وفقا لموقع "سي ان ان".

إحدى الطرق التي تستخدمها المدن لمنع الفيضانات ستتمثل بوضع برك لتخزين المياه المتساقطة من الأعاصير لكن المياه الآتية من هذه الأعاصير تفوق القدرة التخزينية لتلك البرك ما يؤدي إلى خروجها وسيلانها في المدن.

إقرأ: جليد القطب الشمالي مهدد بالإختفاء بحلول 2040 (دراسة)

وهنا يأتي دور "Opti" التي ستعمل على منع تخزين المياه الفائضة باستخدام أجهزة استشعار للطقس، والتي ستتنبأ بمعدلات المياه وبالتالي يمكن التحكم بكمية المياه التي يمكن لتلك البركة استيعابها، ويمكن التحكم بذلك كله عن بعد.

فعند قدوم عاصفة كبيرة سيعمل نظام "Opti" على فتح صمام تفريغ المياه وفتح مجال بالبرك لاستيعاب المياه القادمة، وسيعمل النظام لاحقاً على التخلص من تلك المياه تدريجياً كي لا تفيض الأنهار المجاورة.

وتقول الشركة إن هذه التكنولوجيا لن تتمكن من عزل الأضرار الناجمة عن الفيضانات كلياً، بل تأمل من تخفيض حجم الخراب الذي يتلو الكوارث الطبيعية، وقد ركب النظام بأكثر من 130 مدينة عبر 21 ولاية.

واختبرت جودة النظام خلال إعصار "إرما" بربطه بين خمس بحيرات متّصلة، وقد قام النظام بتجفيف البحيرات تحضيراً للإعصار، ولم ينتج أي فيضان بتلك المدن بفضل هذا النظام. 

إقرأ أيضا: "الحرائق".. تتسبب في تراجع قياسي لغطاء الأشجار العالمي